بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

9 شوال 1445ھ 18 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

دینی حمیت کی وجہ سے والدین سے لڑنا


سوال

دین کی وجہ سے والدین سے لڑائی کرنا کیسا ہے؟

جواب

واضح رہے کہ  گناہ کے کاموں کے علاوہ ہر کام میں والدین کی اطاعت کرنا ضروری ہے، اگر والدین گناہ کے کاموں کا حکم کریں، تو ان کی اطاعت کرنا جائز نہیں ہے۔ تاہم یہ بات ملحوظ رہے کہ جن کاموں میں والدین کی اطاعت کرنا جائز نہیں ہے، اگر والدین ان کا حکم دیں تو ان کی وجہ سے والدین سے لڑنا پھر بھی جائز نہیں ہے؛ قرآنِ پاک میں اللہ تعالیٰ فرماتے ہیں کہ اگر تمہارے والدین یہ کوشش کریں کہ تم اللہ تعالیٰ کے ساتھ شرک کرو تو ان کی اطاعت نہ کرو، لیکن دنیا میں ان کے ساتھ پھر بھی اچھی طرح ساتھ رہو، لہذا  اگر والدین کسی گناہ کے کام کا حکم کریں یا کسی گناہ میں ملوث ہوں تو ان سے لڑنا مناسب نہیں ہے، بلکہ ادب و احترام کے ساتھ ان کے مقام کا لحاظ رکھتے ہوئے انہیں صحیح بات پر لانے کی کوشش کی جائے۔

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1 / 132):

"(ولا تعقن والديك) أي تخالفنهما، أو أحدهما فيما لم يكن معصية إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق."

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7 / 3098):

"(وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح مطيعًا لله في والديه) أي: في حقهما. وفيه: أن طاعة الوالدين لم تكن طاعةً مستقلةً، بل هي طاعة الله التي بلغت توصيتها من الله تعالى بحسب طاعتهما لطاعته، وكذلك العصيان والأذى، وهو من باب قوله تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله} [الأحزاب: 57] ، ذكره الطيبي. قلت: ويؤيده أنه ورد: " «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» "، بل من أطاعهما ولم ينو رضا الله تعالى لايكون بارًّا، وفي نسخة (والده) وكأنه أراد الجنس مع قطع النظر عن وصف الذكورة والأنوثة، وقيل: إنه من صيغ النسب كتامر ولابن، فيشمل الأب والأم ; قلت: ومع هذا لا بد أن يراد به الجنس ليستقيم قوله: (أصبح له بابان مفتوحان من الجنة)، يجوز أن يكون صفة أخرى لقوله: بابان، وأن يكون حالًا من الضمير في (مفتوحان) ذكره الطيبي (وإن كان) وفي نسخة: فإن كان أي: الوالد المطاع (واحدًا فواحدًا) ، أي: فكان الباب المفتوح واحدا، إلى هنا رواه ابن عساكر عن ابن عباس ( «ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحدا فواحدا ". قال رجل: وإن ظلماه؟» ) قال الطيبي: يراد بالظلم ما يتعلق بالأمور الدنيوية لا الأخروية (قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه) : ثلاث مرات للتأكيد والمبالغة."

التفسير المظهري (6 / 98):

"(يا أبت) ذكر الأبوة للاستعطاف، ولذلك كررها (لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر)".

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8 / 3146):

"قال الخطابي: رخص للمسلم أن يغضب على أخيه ثلاث ليال لقلته، ولا يجوز فوقها إلا إذا كان الهجران في حق من حقوق الله تعالى، فيجوز فوق ذلك. وفي حاشية السيوطي على الموطأ، قال ابن عبد البر: هذا مخصوص بحديث كعب بن مالك ورفيقيه، حيث أمر صلى الله عليه وسلم أصحابه بهجرهم، يعني زيادة على ثلاث إلى أن بلغ  خمسين يوًما. قال: وأجمع العلماء على أن من خاف من مكالمة أحد وصلته ما يفسد عليه دينه أو يدخل مضرة في دنياه يجوز له مجانبته وبعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة تؤذيه. وفي النهاية: يريد به الهجر ضد الوصل، يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة، أو تقصير يقع في حقوق العشرة والصحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع واجبة على مر الأوقات ما لم يظهر منه التوبة والرجوع إلى الحق، فإنه صلى الله عليه وسلم لما خاف على كعب بن مالك وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تبوك أمر بهجرانهم خمسين يوما، وقد هجر نساءه شهرا وهجرت عائشة ابن الزبير مدة، وهجر جماعة من الصحابة جماعة منهم، وماتوا متهاجرين، ولعل أحد الأمرين منسوخ بالآخر.

قلت: الأظهر أن يحمل نحو هذا الحديث على المتواخيين أو المتساويين، بخلاف الوالد مع الولد، والأستاذ مع تلميذه، وعليه يحمل ما وقر من السلف والخلق لبعض الخلف، ويمكن أن يقال الهجرة المحرمة إنما تكون مع العداوة والشحناء، كما يدل عليه الحديث الذي يليه، فغيرها إما مباح أو خلاف الأولى."

فقط والله اعلم


فتوی نمبر : 144203200116

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں