بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

بیوی سے صحبت (ہم بستری) کے دوران کسی دوسری عورت کا تصور کرنے کا حکم


سوال

اگر کوئی شخص بیوی سے صحبت کرتے وقت کسی دوسری عورت کا تصور کرے تو یہ زنا ہوگا یا نہیں ؟ حدیث کے حوالے سے راہ نمائی فرمائیں!

جواب

بیوی سے صحبت (ہم بستری) کے دوران بیوی کے علاوہ  کسی بھی دوسری عورت سے ہم بستری کرنے یا لذت اٹھانے کا تصور کرنا کبیرہ گناہ ہے؛ کیوں کہ جس طرح کسی عورت کو کھلی آنکھوں لذت حاصل کرنے کی نیت سے دیکھنا ناجائز ہے،  اسی طرح کسی عورت کو تصور میں لاکر لذت حاصل کرنا بھی ناجائز ہے۔

رسول اللہ  ﷺ نے فرمایا کہ کوئی عورت دوسری عورت کو چھونے کے بعد اپنے شوہر سے اس کا حلیہ اور خد و خال اس طرح بیان نہ کرے کہ گویا وہ (شوہر) اس (عورت) کو دیکھ رہا ہے۔

ایک دوسری حدیث میں آتا ہے کہ آنکھوں کا زنا دیکھنا (بد نظری) ہے، کانوں کا زنا سننا ہے، اور زبان کا زنا (فحش) گفتگو کرنا ہے، ہاتھوں کا زنا پکڑنا ہے ، پیروں کا زنا چلنا ہے اور دل تمنا کرتا اور خواہش کرتا ہے اور شرم گاہ  اس کی تصدیق یا تکذیب کرتی ہے۔

اس حدیث سے معلوم ہوتا ہے کہ جس طرح بد نظری اور فحش گفتگو سننا اور کرنا آنکھ، کان اور  زبان کا زنا ہے، اسی طرح دل میں گندے اور ناجائز تصورات لانا نفس کا زنا اور حقیقی زنا کا پیش خیمہ ہے، لہٰذا جب کسی نامحرم کو لذت کی نیت سے دیکھنا جائز نہیں ہے تو  آنکھیں بند کر کے یا بیوی سے ہم بستری کرتے وقت بیوی کے علاوہ کسی بھی دوسری عورت سے ہم بستری کرنے یا لذت اٹھانے کا تصور کرنا بھی جائز نہیں ہے۔

خلاصہ یہ ہے کہ بیوی سے صحبت (ہم بستری) کے دوران بیوی کے علاوہ کسی بھی دوسری عورت سے ہم بستری کرنے یا لذت اٹھانے کا تصور کرنے کو ایسا زنا تو قرار نہیں دیا جاسکتا ہے جس  کے شرعی ثبوت کی صورت میں  کوڑے  لگانے یا سنگسار کرنے کی سزا مقرر ہے، اس  لیے اس عمل پر حقیقی زنا کے احکامات (کوڑے لگانا یا سنگسار کرنا وغیرہ) تو جاری نہیں ہوں گے، لیکن بیوی کے علاوہ کسی بھی عورت کے بارے میں غلط خیالات دل میں لانا شرعًا ناجائز اور انتہائی قبیح عمل ہے،خصوصاً بیوی سے ہم بستری کرتے ہوئے دوسری عورت کا تصور کرنا گناہ ہونے کے ساتھ نعمتِ حلال کی ناشکری بھی ہے۔

سنن أبي داود (2/ 246):

"حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تباشر المرأة المرأة، لتنعتها لزوجها كأنما ينظر إليها»"

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (5/ 2050):

"(وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتباشر المرأة المرأة) قيل: " لا " نافية بمعنى الناهية، وقيل: ناهية، والمباشرة بمعنى المخالطة والملامسة، وأصله من لمس البشرة البشرة، والبشرة ظاهر جلد الإنسان أي: لا تمس بشرة امرأة بشرة أخرى (فتنعتها) بالرفع والنصب أي: فتصف نعومة بدنها ولينة جسدها (لزوجها كأنه ينظر إليها) فيتعلق قلبه بها، ويقع بذلك فتنة، والمنهي في الحقيقة هو الوصف المذكور. قال الطيبي - رحمه الله -: المعني به في الحديث النظر مع المس، فتنظر إلى ظاهرها من الوجه والكفين، وتجس باطنها باللمس، وتقف على نعومتها وسمنها فتنعتها عطف على تباشر، فالنفي منصب عليهما، فتجوز المباشرة بغير التوصيف".

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 158)

"وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك، ويكذبه» ) متفق عليه. وفي رواية لمسلم قال: ( «كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج، ويكذبه» ") .

 (وعن أبي هريرة) : رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب) أي: أثبت في اللوح المحفوظ (على ابن آدم حظه) أي: نصيبه (من الزنا) بالقصر على الأفصح، ومن بيانية، وما يتصل بها حال من حظه، وجعلها تبعيضية كما ذكره ابن حجر غير ظاهر، والمراد من الحظ مقدمات الزنا من التمني، والتخطي، والتكلم لأجله، والنظر، واللمس، والتخلي، وقيل: أثبت فيه سببه، وهو الشهوة، والميل إلى النساء، وخلق فيه العينين، والأذنين، والقلب، والفرج، وهي التي تجد لذة الزنا، أو المعنى قدر في الأزل أن يجري عليه الزنا في الجملة (أدرك) أي: أصاب ابن آدم، ووجد (ذلك) أي: ما كتبه الله، وقدره، وقضاه، أو حظه (لا محالة) بفتح الميم، ويضم أي: لا بد له، ولا فراق، ولا احتيال منه، فهو واقع ألبتة (فزنا العين) بالإفراد؛ لإرادة الجنس، وفي نسخة بالتثنية (النظر) أي: حظها النظر على قصد الشهوة فيما لا يحل له، وقد ورد «النظر سهم مسموم من سهام إبليس» ؛ لأن النظر قد يجر إلى الزنا فتسمية مقدمة الزنا بالزنا مبالغة، أو إطلاق للمسبب على السبب ( «وزنا اللسان المنطق» ) أي: التكلم على وجه الحرمة كالمواعدة (والنفس) أي: القلب كما في الرواية الآتية، ولعل النفس إذا طلبت تبعها القلب (تمنى) : بحذف أحد التاءين (وتشتهي) : لعله عدل عن سنن السابق، لإفادة التجديد أي: زنا النفس تمنيها، واشتهاؤها وقوع الزنا الحقيقي، والتمني أعم من الاشتهاء؛ لأنه قد يكون في الممتنعات دونه، وفيه دلالة على أن التمني إذا استقر في الباطن، وأصر صاحبه عليه، ولم يدفعه يسمى زنا، فيكون معصية، ويترتب عليه عقوبة، ولو لم يعمل فتأمل. (والفرج يصدق ذلك، ويكذبه) . قال الطيبي: سمى هذه الأشياء باسم الزنا؛ لأنها مقدمات مؤذنة بوقوعه، ونسب التصديق، والتكذيب إلى الفرج، لأنه منشؤه، ومكانه أي: يصدقه بالإتيان. مما هو المراد منه، ويكذبه بالكف عنه، وقيل معناه: إن فعل بالفرج ما هو المقصود من ذلك فقد صار الفرج مصدقا لتلك الأعضاء، وإن ترك ما هو المقصود من ذلك فقد صار الفرج مكذبا. قال ابن حجر: فإن حقق زناه فيوقع صاحبه في تلك الكبيرة، وإن كذبه بأن لا يزني فيستمر زنا تلك الأعضاء على كونها صغيرة. أقول: الأظهر أن يقال: والفرج أي: عمله يصدق ذلك التمني، ويكذبه، وهو أقرب لفظا، وأنسب معنى، وقيل: معنى كتب أنه أثبت عليه ذلك بأن خلق له الحواس التي يجد بها لذة ذلك الشيء، وأعطاه القوى التي بها يقدر على ذلك الفعل، فبالعينين، وبما ركب فيهما من القوة الباصرة تجد لذة النظر، وعلى هذا، وليس المعنى أنه ألجأه إليه، وأجبره عليه، بل ركز في جبلته حب الشهوات، ثم إنه تعالى برحمته وفضله يعصم من يشاء كذا قاله بعض الشراح، وقيل هذا ليس على عمومه فإن الخواص معصومون عن الزنا، ومقدماته، ويحتمل أن يبقى على عمومه بأن يقال: كتب الله على كل فرد من بني آدم صدور نفس الزنا، فمن عصمه الله عنه بفضله صدر عنه من مقدماته الظاهرة، ومن عصمه بمزيد فضله، ورحمته عن صدور مقدماته، وهم خواص عباده صدر عنه لا محالة بمقتضى الجبلة مقدماته الباطنة، وهي تمني النفس، واشتهاؤها اهـ.

قلت: المراد بالمقدمات الباطنة الخواطر الذميمة التي هي غير اختيارية، ويؤيده قوله تعالى: {ولقد همت به وهم بها} [يوسف: 24] . (متفق عليه) : ورواه أبو داود.

(وفي رواية) : أخرى (لمسلم قال: (كتب) : مجهول، وقيل معلوم (على ابن آدم) أي: هذا الجنس، أو كل فرد من أفراده، واستثني الأنبياء. (نصيبه) أي: حظه، أو مقدار ما قدر له من الزنا مدرك) : بالتنوين، ويجوز الإضافة (ذلك) : يعني هو أي: ابن آدم، وأصله حظه، ونصيبه، أو نصيبه المقدر يدركه، ويصيبه (لا محالة) أي: لا حائل بينه، وبينه أو لا حيلة له في دفعه فلا بد منه إذ لا حذر من القدر، ولا قضاء مع القضاء. ( «العينان زناهما النظر» ) ؟ فإنه حظهما ولذتهما (والأذنان) : بضم الذال، وتسكن (زناهما الاستماع) أي: إلى كلام الزانية أو الواسطة، فهو حظهما ولذتهما به. قال ابن حجر أي: إلى صوت المرأة الأجنبية مطلقا بناء على أنه عورة، أو بشرط الفتنة بناء على الأصح أنه ليس بعورة ( «واللسان زناه الكلام» ) أي: مع الأجنبية بالمواعدة على الزنا، أو مع من يتوسل به إليها على وجه الحرام، ويدخل فيه إنشاء الشعر، وإنشاده فيها ( «واليد زناها البطش» ) ، أي: الأخذ، واللمس، ويدخل فيه الكتابة إليها، ورمي الحصا عليها، ونحوهما ( «والرجل زناها الخطا» ) : جمع خطوة، وهي ما بين القدمين يعني زناهما نقل الخطا أي: المشي، أو الركوب إلى ما فيه الزنا ( «والقلب يهوى» ) : بفتح الواو أي: يحب، ويشتهي (ويتمنى، ويصدق ذلك) أي: ما ذكر من المقدمات أي: ما تتمناه النفس، وتدعو إليه الحواس، وهو الجماع. (الفرج) أي: يوافقه، ويطابقه بالفعل (ويكذبه) أي: بالترك، والكف عنه، فإن تركه خوفا من الله فيثاب عليه، وإن تركه اضطرارا لا يعاقب عليه فقط".

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144212200550

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں