سوال

 نابالغ بچہ اور مجنون کے وضو کرنے سے پانی مستعمل ہوتاہے یا نہیں؟ اگر نہیں ہوتا تو پانی کے مستعمل نہ ہونے کی وجہ کیا ہے؟

جواب

جس پانی کو ثواب کے حصول کے لیے، یا حدث (اصغر یا اکبر) کے دور کرنے کے لیے یا فرض کو ساقط کرنے کے لیے استعمال کیا جائے، وہ مستعمل پانی شمار ہوتا ہے،  اور مجنون چوں کہ مکلف نہیں ہے؛ لہذا اگر وہ کسی پانی سے وضو کرے تو وہ ثواب کی نیت کرنے کا اہل نہیں  ہے، کیوں کہ اس کی نیت معتبر نہیں ہے؛ اس لیے اس کے وضو کرنے سے پانی مستعمل نہیں ہوگا،  اور بچہ اگر سمجھ دار ہے تو اس کے وضو کا پانی مستعمل پانی شمار ہوگا، اور اگر وہ سمجھ دار نہیں ہے  تو اس کا حکم مجنون کی طرح ہے۔

ملحوظ رہے کہ یہ حکم پانی کے مستعمل ہونے کے حوالے سے ہے۔ اگر مجنون یا بچے کے ہاتھ یا جسم پر ناپاکی لگی ہو تو اسے دھونے کی صورت میں وہ پانی نجس ہوجائے گا۔

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1 / 198):

"(أو) بماء (استعمل ل) أجل (قربة) أي ثواب ولو مع رفع حدث أو من مميز أو حائض لعادة أو عبادة أو غسل ميت أو يد لأكل أو منه بنية السنة (أو) لأجل (رفع حدث) ولو مع قربة كوضوء محدث ولو للتبرد، فلو توضأ متوضئ لتبرد أو تعليم أو لطين بيده لم يصر مستعملًا اتفاقًا كزيادة على الثلاث بلا نية قربة، وكغسل نحو فخذ أو ثوب طاهر أو دابة تؤكل(أو) لأجل (إسقاط فرض) هو الأصل في الاستعمال كما نبه.

(قوله: أو من مميز) أي إذا توضأ يريد به التطهير كما في الخانية وهو معلوم من سياق الكلام، وظاهره أنه لو لم يرد به ذلك لم يصر مستعملًا، تأمل."

المحيط البرهاني في الفقه النعماني (1 / 123):

"وإذا أدخل يده الصبي في إناء على قصد إقامة (القربة) ؛ ذكر في هذه المسألة في شيء من الكتب، وقد وصل إلينا أن هذه المسألة صارت واقعة، فاختلف فيها فتوى الصدر الشهيد حسام الدين عمر، وفتوى القاضي الإمام جمال الدين ... فتوى، قال رحمهما الله: والأشبه أن يصير مستعملا إذا كان الصبي عاقلا؛ لأنه من أهل القربة، ولهذا صح إسلامه وصحت عباداته حتى أمر بالصلاة إذا بلغ سبعا ويضرب عليها إذا بلغ عشرا، والله أعلم."

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي (1 / 25):

"ولو توضأ الصبي يصير الماء مستعملًا."

البناية شرح الهداية (1 / 403):

"وإذا أدخل الصبي يده في الإناء على قصد القربة فالأشبه أن يكون الماء مستعملًا إذا كان الصبي عاقلًا؛ لأنه من أهل القربة."

درر الحكام شرح غرر الأحكام (1 / 24):

"(أو) بماء (استعمل لقربة أو رفع حدث) الماء يصير مستعملًا عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله بكل من القربة وإزالة الحدث، فإذا توضأ المحدث وضوءا غير منوي يصير مستعملًا ولو توضأ غير المحدث وضوءًا منويًّا يصير مستعملًا أيضًا وعند محمد بالثاني فقط.أقول: وضوء الصبي كالبالغ وبتعليم الوضوء إذا لم يرد سواه لايستعمل، كما في الفتح."

البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1 / 97):

"وفي الخلاصة: أما إذا توضأ الصبي في طست هل يصير الماء مستعملًا، و المختار أنه يصير مستعملًا إذا كان الصبي عاقلًا. اهـ."

الفتاوى الهندية (1 / 23):

"في الجامع الصغير الحسامي: صبي توضأ هل يصير الماء مستعملًا؟ المختار أنه يصير مستعملًا إذا كان الصبي عاقلًا وإلا فلا. هكذا في المضمرات."

فقط واللہ اعلم