بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

19 شوال 1445ھ 28 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

عذاب قبر جسم اور روح دونوں کو ہوتا ہے


سوال

عذابِ قبر کیا صرف روح کوہے؟

جواب

جمہور علمائے اہل سنت والجماعت کا یہ عقیدہ  ہے کہ  قبر وبرزخ میں ثواب وعذاب جسم اور روح دونوں کو ہوتا ہے،موت کے بعد روح کا جسم کے ساتھ ایک خاص قسم کا تعلق قائم ہوجاتا ہےجس سے وہ منکر نکیر کے سوالات کے جوابات بھی دیتے ہیں، اور ثواب وعذاب بھی محسوس کرتےہیں۔تاہم یہ ایک ایسی چیز ہے جو انسانی آنکھوں سے نظر نہیں آسکتی اور بندہ اس کی کیفیات جاننے کا مکلف بھی نہیں ہے،اس پر بلاکسی شک و شبہ کے مخبر صادق  صلی اللہ علیہ وسلم کی خبر پر ایمان لانا ضروری ہے۔

الفقہ الاکبر میں ہے:

"وسؤال منكر ونكير حق كائن في القبر وإعادة الروح إلى الجسد في قبره حق وضغطة القبر وعذابه حق كائن للكفار كلهم ولبعض عصاة المؤمنين حق جائز."

(عذاب القبر،ص۶۵،ط؛المکتبۃ الفرقان)

الروح فی الکلام علی ارواح الاموات والاحیاء میں ہے:

"وفي حديث البراء بن عازب الطويل وأما الكافر إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزل عليه الملائكة من السماء معهم مسوح وذكر الحديث إلى أن قال ثم تعاد روحه في جسده في قبره وذكر الحديث وفي لفظ فاذا كان كافر جاءه ملك الموت فجلس عند رأسه فذكر الحديث إلى قوله ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلان بأسو أسمائه فاذا انتهى به إلى سماء الدنيا أغلقت دونه قال يرمى به من السماء ثم قرأ قوله تعالى {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} قال ‌فتعاد ‌روحه في جسده ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فيجلسانه وينتهرانه فيقولان من ربك فيقول هاه لا أدرى فيقولان لا دريت فيقولان ما هذا النبي الذى بعث فيكم فيقول سمعت الناس يقولون ذلك لا ادرى فيقولان له لا دريت وذلك قوله تعالى {ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} وذكر الحديث."

(المسئلۃ الحادیۃ عشر،ص۸۴،ط؛دار الکتب العلمیۃ)

وفیہ ایضاً:

"‌‌فصل فإذا عرفت هذه الأقوال الباطلة فلتعلم أن مذهب سلف الأمة وأئمتها.

أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحيانا ويحصل له معها النعيم أو العذاب ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد وقاموا من قبورهم لرب العالمين ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى."

(ص۵۲،ط؛دار الکتب العلمیۃ)

وفیہ ایضاً:

"وإن أراد به حياة أخرى غير هذه الحياة بل تعاد إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا ليسأل ويمتحن في قبره فهذا حق ونفيه خطأ وقد دل عليه النص الصحيح الصريح وهو قوله ‌فتعاد ‌روحه في جسده وسنذكر الجواب عن تضعيفه للحديث إن شاء الله تعالى."

(ص۴۳،ط؛دار الکتب العلمیۃ)

مجموع الفتاوی میں ہے:

"سئل شيخ الإسلام - قدس الله روحه وهو بمصر -:

عن " عذاب القبر ". هل هو على النفس والبدن أو على النفس؛ دون البدن؟ والميت يعذب في قبره حيا أم ميتا؟ وإن عادت الروح إلى الجسد أم لم تعد فهل يتشاركان في العذاب والنعيم؟ أو يكون ذلك على أحدهما دون الآخر؟

فأجاب - رضي الله عنه وجعل جنة الفردوس منقلبه ومثواه آمين -:

الحمد لله رب العالمين، بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة......وفي المسألة أقوال شاذة ليست من أقوال أهل السنة والحديث؛ قول من يقول: إن النعيم والعذاب لا يكون إلا على الروح؛ وأن البدن لا ينعم ولا يعذب. وهذا تقوله " الفلاسفة " المنكرون لمعاد الأبدان؛ وهؤلاء كفار بإجماع المسلمين.....فاعلم أن مذهب " سلف الأمة وأئمتها " أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه ولبدنه وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحيانا فيحصل له معها النعيم والعذاب. ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى أجسادها وقاموا من قبورهم لرب العالمين. ومعاد الأبدان متفق عليه عند المسلمين واليهود والنصارى وهذا كله متفق عليه عند علماء الحديث والسنة."

(ج۴،ص۲۸۴،۲۸۳،ط:مجمع الملک فہد لطباعۃ مصحف الشریف)

تفسیر روح المعانی میں ہے:

"ولكن لا تشعرون. أي لا تحسون ولا تدركون ما حالهم بالمشاعر لأنها من أحوال البرزخ التي لا يطلع عليها ولا طريق للعلم بها إلا بالوحي- واختلف في هذه الحياة- ‌فذهب ‌كثير ‌من ‌السلف إلى أنها حقيقية بالروح والجسد ولكنا لا ندركها في هذه النشأة."

(سورۃ البقرہ،ج۱،ص۴۱۸،ط؛دار الکتب العلمیۃ)

عمدۃ القاری شرح صحیح البخاری میں ہے:

"ثم المعذب عند أهل السنة الجسد بعينه أو بعضه بعد ‌إعادة ‌الروح إلى جسده أو إلى جزئه."

(باب،ج۳،ص۱۱۸،ط؛دار احیاء التراث العربی)

مرقاۃ المفاتیح شرح مشکاۃ المصابیح میں ہے:

"قال الإمام النووي: مذهب أهل السنة إثبات عذاب القبر، وقد تظاهرت عليه الأدلة من الكتاب والسنة. قال تعالى: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} [غافر: 46] وأما الأحاديث فلا تحصى كثرة، ولا مانع في العقل من أن يعيد الله الحياة في جزء من الجسد، أو في الجميع على خلاف بين الأصحاب فيثيبه ويعذبه، ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تفرقت أجزاؤه كما يشاهد في العادة، أو أكلته السباع والطيور وحيتان البحر لشمول علم الله تعالى وقدرته. فإن قيل: نحن نشاهد الميت على حاله فكيف يسأل ويقعد ويضرب ولا يظهر أثر؟ فالجواب: أنه ممكن وله نظير في الشاهد وهو النائم فإنه يجد لذة وألما يحسه ولا نحسه، وكذا يجد اليقظان لذة وألما يسمعه ويتفكر فيه ولا يشاهد ذلك جليسه، وكذلك كان جبريل يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيوحي بالقرآن المجيد ولا يراه أصحابه."

(باب اثبات عذاب القبر،ج۱،ص۲۰۲،ط؛دار الفکر)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144308101115

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں