بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

5 ربیع الثانی 1446ھ 09 اکتوبر 2024 ء

دارالافتاء

 

امریکہ میں پاکستانی مقیم شخص کاپاکستانی قربانی کرنا


سوال

 میں ایک اوورسیز پاکستانی ہوں ، امریکہ میں مقیم ہوں ، پاکستان میں قربانی کرنا چاہتا ہوں ، مگر ہمارے ہاں وقت کا بہت فرق ہے، مطلب کہ ہمارا وقت پاکستان سے تقریباً دس گھنٹے لیٹ ہے ، تو کیا یہ قربانی ہمارے وقت کے مطابق کہ جب یہاں دس ذوالحجۃ کی صبح ہو جائے تب کی جائے گی ؟ یا پاکستانی وقت کے مطابق ہی کر دی جائے گی ؟

جواب

 صورتِ  مسئولہ میں  پاکستان میں قربانی کرنے کی صورت میں قربانی کے وقت دونوں جگہ (پاکستان اور امریکہ ) مشترکہ طور پر قربانی کا  وقت  ہونا ضروری ہے، اس لیے جب  امریکا  میں قربانی کا وقت شروع ہوجائے تب پاکستان    میں قربانی  کرنا درست ہوگا۔  اور اگر امریکا میں  قمری تاریخ ایک دن پہلے ہو، یعنی پاکستان میں جس دن دس ذو الحجہ ہو، امریکا میں وہ دس ذو الحجہ کی رات ہو تو پاکستان میں عید الاضحیٰ کی نماز کے بعد پہلے دن قربانی کرنا درست ہوگا، کیوں کہ  امریکا میں وہ دس ذو الحجہ کی شام یا رات ہوگی۔

بدائع الصنائع میں ہے:

"هذا إذا كان من عليه الأضحية في المصر والشاة في المصر؛ فإن كان هو في المصر والشاة في الرستاق أو في موضع لا يصلى فيه وقد كان أمر أن يضحوا عنه فضحوا بها بعد طلوع الفجر قبل صلاة العيد فإنها تجزيه، وعلى عكسه لو كان هو في الرستاق والشاة في المصر وقد أمر من يضحي عنه فضحوا بها قبل صلاة العيد فإنها لا تجزيه وإنما يعتبر في هذا مكان الشاة لا مكان من عليه، هكذا ذكر محمد - عليه الرحمة - في النوادر وقال: إنما أنظر إلى محل الذبح ولا أنظر إلى موضع المذبوح عنه، وهكذا روى الحسن عن أبي يوسف - رحمه الله -: يعتبر المكان الذي يكون فيه الذبح ولا يعتبر المكان الذي يكون فيه المذبوح عنه، وإنما كان كذلك؛ لأن الذبح هو القربة فيعتبر مكان فعلها لا مكان المفعول عنه. وإن كان الرجل في مصر وأهله في مصر آخر فكتب إليهم أن يضحوا عنه روي عن أبي يوسف أنه اعتبر مكان الذبيحة فقال: ينبغي لهم أن لا يضحوا عنه حتى يصلي الإمام الذي فيه أهله، وإن ضحوا عنه قبل أن يصلي لم يجزه، وهو قول محمد - عليه الرحمة - وقال الحسن بن زياد: انتظرت الصلاتين جميعا وإن شكوا في وقت صلاة المصر الآخر انتظرت به الزوال فعنده لا يذبحون عنه حتى يصلوا في المصرين جميعا، وإن وقع لهم الشك في وقت صلاة المصر الآخر لم يذبحوا حتى تزول الشمس فإذا زالت ذبحوا عنه. (وجه) قول الحسن أن فيما قلنا اعتبار الحالين حال الذبح وحال المذبوح عنه فكان أولى ولأبي يوسف ومحمد رحمهما الله أن القربة في الذبح، والقربات المؤقتة يعتبر وقتها في حق فاعلها لا في حق المفعول عنه، ويجوز الذبح في أيام النحر نهرها ولياليها؛ وهما ليلتان: ليلة اليوم الثاني وهي ليلة الحادي عشر، وليلة اليوم الثالث وهي ليلة الثاني عشر، ولا يدخل فيها ليلة الأضحى وهي ليلة العاشر من ذي الحجة لقول جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -: أيام النحر ثلاثة، وذكر الأيام يكون ذكر الليالي لغة، قال الله - عز شأنه - في قصة زكريا - عليه الصلاة والسلام - {ثلاثة أيام إلا رمزا} [آل عمران: 41] وقال عز شأنه في موضع آخر {ثلاث ليال سويا} [مريم: 10] والقصة قصة واحدة إلا أنه لم يدخل فيها الليلة العاشرة من ذي الحجة؛ لأنه استتبعها النهار الماضي وهو يوم عرفة؛ بدليل أن من أدركها فقد أدرك الحج، كما لو أدرك النهار وهو يوم عرفة فإذا جعلت تابعة للنهار الماضي لا تتبع النهار المستقبل فلا تدخل في وقت التضحية وتدخل الليلتان بعدها، غير أنه يكره الذبح بالليل لا لأنه ليس بوقت للتضحية بل لمعنى آخر ذكرناه في كتاب الذبائح."

(كتاب التضحية، فصل في شرائط جواز اقامة الواجب في الأضحية، ج: 5، ص: 74، ط: دار الكتب العلمية)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144512100101

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں