سوال

مظاہر حق جلد ۶ /۳۹۹ پر لکھا ہے کہ علامہ سیوطی نےاپنی بعض کتابوں میں ثابت کیا ہے کہ دنیا میں امت کا بقا حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے وصال کے سے ایک ہزار سال کے بعد کے پانچ سو سال سے آگے متجاوز نہیں ہوگا ۔ یہ کہاں تک صحیح ہے؟

جواب

قیامت کا حقیقی اور درست علم صرف اللہ تعالیٰ کی ذات عالی کے پاس ہے ، علامہ سیوطی رحمہ اللہ کا اپنی بعض کتب میں یہ دعویٰ کرنا کہ  دنیا میں امت کی بقا  رسول اللہ ﷺ  کے وصال سے ایک ہزار سال کے بعد  پانچ سو سال سے  متجاوز نہیں ہوگی، (جیسا کہ مظاہر حق میں جلد  5 صفحہ  100پر لکھا ہے) ان کا ایک اندازہ اور تخمینہ ہے، جس کا صحیح ہونا ضروری نہیں ہے، بلکہ   قرآن و حدیث  میں اس بارے میں کوئی تحدید وارد نہیں ہوئی ہے؛ لہٰذا امتِ محمدیہ / امتِ مسلمہ کی عمر کی تحدید نہیں کی جاسکتی۔

البتہ ابو داؤد  شریف کی ایک روایت سے اتنا ضرور پتہ چلتا ہے کہ اس امت کو  اللہ  تعالیٰ پانچ سو سال سے پہلے ختم نہیں کریں گے، اور اب اللہ تعالیٰ کے فضل و کرم سے اس امت کے وجود کو تقریبًا  ساڑھے  چودہ  سو سال  ہوچکے  ہیں۔ اور جس حدیث میں امتِ  محمدیہ کو پانچ سو سال مہلت ملنے کا ذکر ہے، اس سے مراد امتِ مسلمہ کا مسلسل عروج اور غلبہ ہے، اور امتِ محمدیہ کو بنوعباس کے دور کے اختتام اور فتنۂ تاتار تک سیاسی غلبہ حاصل رہا ہے۔

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(8/ 3499):

"و عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم» . قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة. رواه أبو داود.
(و عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني لأرجو أن لا تعجز أمتي ") : بكسر الجيم ويجوز ضمها، وهو مفعول أرجو، أي: أرجو عدم عجز أمتي (" عند ربها ") : من كمال قربها (" أن يؤخرهم نصف يوم ") : يوم بدل من أن لا تعجز واختاره ابن الملك، أو متعلق به بحذف عن، كما اقتصر عليه الطيبي ثم قال: وعدم العجز هنا كناية عن التمكن من القربة، والمكانة عند الله تعالى، مثال ذلك قول المقرب عند السلطان: إني لا أعجز أن يوليني الملك كذا وكذا، يعني به أن لي عنده مكانة وقربة يحصل بها كل ما أرجوه عنده، فالمعنى أني أرجو أن يكون لأمتي عند الله مكانة ومنزلة يمهلهم من زماني هذا إلى انتهاء خمسمائة سنة ; بحيث لا يكون أقل من ذلك إلى قيام الساعة. (قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة) : إنما فسر الراوي نصف اليوم بخمسمائة نظرا إلى قوله تعالى: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون} [الحج: 47] ، وقوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة} [السجدة: 5] ، وإنما عبر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن خمسمائة سنة بنصف يوم تقليلا لبغيتهم، ورفعا لمنزلتهم، أي: لا يناقشهم في هذا المقدار القليل، بل يزيدهم من فضله، وقد وهم بعضهم، ونزل الحديث على أمر القيامة، وحمل اليوم على يوم المحشر، فهم أنه غفل عما حققناه ونبهنا عليه، فهلا انتبه لمكان الحديث، وأنه في أي باب من أبواب الكتاب ; فإنه مكتوب في باب قرب الساعة، فأين هو منه؟ ذكره الطيبي - رحمه الله - ولعله صلى الله تعالى عليه وسلم أراد بالخمسمائة أن يكون بعد الألف السابع فإن اليوم نحن في سابع سنة من الألف الثامن، وفيه إشارة إلى أنه لا يتعدى عن الخمسمائة ; فيوافق حديث عمر: الدنيا سبعة آلاف سنة فالكسر الزائد يلغى، ونهايته إلى النصف، وأما ما بعده فيعد ألفا ثامنا بإلغاء الكسر الناقص، وقيل: أراد بقاء دينه ونظام ملته في الدنيا مدة خمسمائة سنة، فقوله: أن يؤخرهم أي عن أن يؤخرهم الله سالمين عن العيوب من ارتكاب الذنوب والشدائد الناشئة من الكروب، والله تعالى أعلم. (رواه أبو داود)."

لمعات التنقیح فی شرح مشکاة المصابيحميں هے :

"و اعلم انه قد ذكر السيوطي في رسالته المسماة بالكشف عن مجاوزة هذه الامة الالف انه قد افتي بعض العلمائ في زماننا انه قد يقع في المئة العاشرة خروج المهدي والدجال و نزول عيسي عليه السلام و سائر الاشراط ، فاستبعدت ذالك و رددت عليه، و قلت: الذي دلت عليه الآثار ان مدة هذه الامة تزيد علي الف سنة، ولا تبلغ الزيادة عليها خمس مئة سنة، وانه ان تأخر الدجال علي رأس الف الي مئة اخري كانت المدة اكثر، ولا يمكن ان تكون المدة الفا و خمس مئة سنة اصلا، انتهي۔ والحق انه شيئ فهموه من الاخبار و الآثار التي بلغت اليهم علي ما بلغ الي افهامهم بعد ان تكون الاخبار صحيحة، والحق انه مبهم، ولا يمكن تعيينه، والله اعلم بحقيقة الحال."

(ج:8، ص:748)

فقط واللہ اعلم