بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

23 شوال 1445ھ 02 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

اللہ کے راستے کی گرد و غبار میں کون سا اللہ کا راستہ مراد ہے؟


سوال

تبلیغی حضرات یہ حدیث بیان کرتے ہیں: اللہ تعالیٰ کے راستے میں جسم پر گرد و غبار لگنے سے دوزخ کی آگ حرام ہو جاتی ہے، اس حدیث سے حقیقی اللہ کا راستہ مراد ہے یا ہر اللہ کا راستہ ہے؟

جواب

صحیح البخاری کی حدیث میں ہے:"أخبرني أبو عبس، هو عبد الرحمن بن جبر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (‌ما ‌اغبرت ‌قدما ‌عبد في سبيل الله فتمسه النار)".

 ترجمہ: ابو عبس عبدالرحمٰن بن جبر رضی اللہ عنہ سے روایت کہ اللہ کے رسول ﷺ نے فرمایا: ”جس بندے کے قدم اللہ کے راستے میں غبار آلود ہو گئے، اسے (جہنم کی) آگ نہیں چھوئے گی“۔

(كتاب الجهاد والسير، باب: من اغبرت قدماه في سبيل الله، ج:3، ص:1035، الرقم: 2656، ط:دار ابن كثير، دار اليمامة دمشق)

لفظ '' فی سبیل اللہ'' ایک و سیع ا لمعنیٰ لفظ ہے ، دین کی خا طر اور اللہ تعا لیٰ کی ر ضا کے لیے جو محنت و مشقت کی جا ئے وہ اس کے مفہوم میں دا خل ہے، لہذا دین کے تما م شعبوں جہاد، حج، تعلیم و تعلّم اور تبلیغِ دین، فی سبیل اللہ میں شامل ہیں، اور اس میں کا م کر نے وا لے افراد سب "فی سبیل اللہ"   کے مصداق میں شامل ہیں، لہذا دین کی خاطر محنت کرنے والے تمام لوگ "فی سبیل اللہ" کے مصداق ہیں،اور اس کے علاوہ دیگر قرآئن ، سیاق وسباق سے بھی اس کے مصداق و مفہوم میں فرق آتا ہے، البتہ قرآن و حدیث میں عام طور پر جب فی سبیل اللہ مطلقاً بولا جاتا ہے تو اس سے "جہاد فی سبیل اللہ " مراد ہوتا ہے۔

صحيح البخاري - بحاشية السهارنفوري -(أحمد علي السهارنفوري - البخاري) میں ہے:

"والمراد بسبيل الله جميع طاعاته، انتهى. وهو كما قال، إلا أن المتبادر عند الإطلاق ‌من ‌لفظ {‌في ‌سبيل ‌الله} ‌الجهاد".

(كتاب  الجهاد، باب مسح الغبار  عن الرأس في سبيل الله، ج:6، ص:41، الرقم:2811، ط:مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية - مظفر فور، أعظم جراه، يوبي، الهند)

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الملا على القاري)  میں ہے:

"(لغدوة، أو روحة في سبيل الله) : ‌أي: ‌الجهاد، ‌أو ‌الحج، ‌أو ‌العلم، ‌أو ‌غيرهما ‌من ‌طرق ‌الطاعة ‌والعبادة".

(كتاب الجهاد، ج:6، ص:2491، ط:دار الفكر، بيروت - لبنان)

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (الكاساني)  میں ہے:

" وأما قوله تعالى: ﴿ وَفِيْ سَبِيْلِ اللهِ ﴾ [التوبة: 60] عبارة عن جميع القرب، فيدخل فيه كل من سعى في طاعة الله وسبيل الخيرات إذا كان محتاجاً. وقال أبو يوسف: المراد منه فقراء الغزاة ؛ لأن سبيل الله إذا أطلق في عرف الشرع يراد به ذلك، وقال محمد: المراد منه الحاج المنقطع ؛ لما روي: «أن رجلاً جعل بعيراً له في سبيل الله فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل عليه الحاج»، وقال الشافعي: يجوز دفع الزكاة إلى الغازي وإن كان غنياً.

وأما عندنا فلا يجوز إلا عند اعتبار حدوث الحاجة، واحتج بما روي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله أو ابن السبيل أو رجل له جار مسكين تصدق عليه فأعطاها له»۔ وعن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تحل الصدقة إلا لخمس: العامل عليها، ورجل اشتراها، وغارم، وغاز في سبيل الله، وفقير تصدق عليه فأهداها إلى غني»۔ نفى حل الصدقة للأغنياء واستثنى الغازي منهم، والاستثناء من النفي إثبات فيقتضي حل الصدقة للغازي الغني. ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تحل الصدقة لغني»، وقوله صلى الله عليه وسلم : «أمرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم وأردها في فقرائكم»، جعل الناس قسمين: قسماً يؤخذ منهم، وقسماً يصرف إليهم، فلو جاز صرف الصدقة إلى الغني لبطلت القسمة، وهذا لا يجوز.

وأما استثناء الغازي فمحمول على حال حدوث الحاجة، وسماه غنياً على اعتبار ما كان قبل حدوث الحاجة، وهو أن يكون غنياً ثم تحدث له الحاجة بأن كان له دار يسكنها ومتاع يمتهنه وثياب يلبسها وله مع ذلك فضل مائتي درهم حتى لا تحل له الصدقة، ثم يعزم على الخروج في سفر غزو فيحتاج إلى آلات سفره وسلاح يستعمله في غزوه ومركب يغزو عليه وخادم يستعين بخدمته على ما لم يكن محتاجاً إليه في حال إقامته فيجوز أن يعطى من الصدقات ما يستعين به في حاجته التي تحدث له في سفره وهو في مقامه غني بما يملكه؛ لأنه غير محتاج في حال إقامته فيحتاج في حال سفره فيحمل قوله: «لا تحل الصدقة لغني إلا لغاز في سبيل الله» على من كان غنياً في حال مقامه فيعطى بعض ما يحتاج إليه لسفره لما أحدث السفر له من الحاجة إلا أنه يعطى حين يعطى وهو غني، وكذا تسمية الغارم غنياً في الحديث على اعتبار ما كان قبل حلول الغرم به وقد حدثت له الحاجة بسبب الغرم وهذا ؛ لأن الغني اسم لمن يستغنى عما يملكه وإنما كان كذلك قبل حدوث الحاجة فأما بعده فلا".

(كتاب الزكاة، فصل الذي يرجع إلى المؤدى إليه، ج:6، ص:45، دار الكتب العلمية)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144502101144

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں