بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

22 شوال 1445ھ 01 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

علامہ ابن حزم اندلسی ظاہری گم راہ نہیں ہیں


سوال

 علامہ ابن حزم اندلسی کافر ہیں  یا  گم راہ؟

جواب

علامہ ابن حزم  ظاہری (المتوفی:456ھ) رحمہ اللہ ظاہریہ  فرقہ کے اکابر میں سے ہیں، ظاہریہ فرقہ کے بارے میں علامہ انورشاہ کشمیری(المتوفی:1352ھ ) رحمہ اللہ فرماتے ہیں کہ یہ اہل سنت والجماعت میں شامل ہے۔  علامہ ذہبی (المتوفي:748 ھ)  رحمہ اللہ  علامہ  اس کے  حالات  میں لکھتے  ہیں کہ میں نہ اس کی تکفیر کرتا ہوں اور نہ اس کو گمراہ کہتا ہوں، اور  میں اس کے لئے اور دیگر مسلمانوں کے  لیے معافی اور در گزر  کی امید رکھتا ہوں؛  لہذا ابن حزم ظاہری رحمہ اللہ  نہ  کافر  ہیں  اور نہ گم راہ، البتہ بہت سارے مسائل میں غلطی پر ضرور تھے جس کی وجہ سے علماء اور فقہا ءنے  ان کی مذمت  کی  ہے۔

العرف الشذی میں ہے:

"قوله: (ما أنا عليه وأصحابي إلخ) مصداقه أهل السنة والجماعة، واشتهر أن الظاهرية ينكرون القياس، وأنهم لا ينكرون الجلي بل الخفي، والفرق والتميز بين الجلي والخفي أمر ذوقي لا يمكن ضبطه وتحديده، ونُسب إلى الظاهرية أنهم لا يحتجون بأقوال الصحابة، وأقول: هذه النسبة إليهم في معرض الخفاء؛ فإن ابن حزم الأندلسي من كبار الظاهرية وهو يتمسك في كتابه المجلى والمحلى بأقوال الصحابة كما نتمسك بأقوالهم، وفي قول من الشافعي أيضاً عدم الاحتجاج بأقوال الصحابة، ولا ريب في أنه يتمسك بها في تصانيفه، فالحاصل أن الكلية مدخولة وبالجملة الآن مصداق الحديث اتباع المذاهب الأربعة والظاهري، وطريق معرفة ما أنا عليه وأصحابي توارث السلف وتعاملهم وإذا اختلفوا في شيء فالحق إلى الطرفين، والله أعلم".

(العرف الشذي: باب ما جاء في افتراق هذه الأمة (4/ 126)، ط.  دار التراث العربي -بيروت، الطبعة الأولى: 1425 هـ - 2004 م

علامہ ذہبی رحمہ اللہ لکھتے ہیں:

"قلت: ومن تواليفه: كتاب(تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل)، وقد أخذ المنطق - أبعده الله من علم- عن محمد بن الحسن المذحجي، وأمعن فيه، فزلزله في أشياء، ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل، والمسائل البشعة في الأصول والفروع، وأقطع بخطئه في غير ما مسألة، ولكن لا أكفره، ولا أضلله، وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين".

(سير أعلام النبلاء: الطبقة الرابعة والعشرون، ترجمة ابن حزم (18/ 202)، ط. مؤسسة الرسالة، الطبعة التاسعة (1413 ه 1993) م مؤسسة الرسالة بيروت)

مجموع الفتاوی میں ہے:

"وإن كان " أبو محمد بن حزم " في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره وأعلم بالحديث وأكثر تعظيما له ولأهله من غيره لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى. وبمثل هذا صار يذمه من يذمه من الفقهاء والمتكلمين وعلماء الحديث باتباعه لظاهر لا باطن له كما نفى المعاني في الأمر والنهي والاشتقاق وكما نفى خرق العادات ونحوه من عبادات القلوب. مضموما إلى ما في كلامه من الوقيعة في الأكابر والإسراف في نفي المعاني ودعوى متابعة الظواهر. وإن كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر؛ ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال؛ والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره. فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح. وله من التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء".

(مجموع الفتاوى: فصل في بيان أن السلف أعلم ممن بعدهم وأحكم (4/ 19)، ط. مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416هـ/1995م)

البدایۃ والنہایۃ میں ہے:

"والعجب كل العجب أنه كان ظاهريا في الفروع، لا يقول بشيء من الأقيسة، لا الجلية ولا غيرها، وهذا الذي وضعه عند العلماء، وأدخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه، وكان مع هذا من أشد الناس تأويلا في باب الأصول ; لأنه كان قد تضلع أولا من علم المنطق، أخذه عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان، رحمه الله تعالى".

(البداية والنهاية : ترجمة ابن حزم الظاهري (15/ 796)، ط. دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م، سنة النشر: 1424هـ / 2003م)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144402101697

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں