بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

11 ربیع الثانی 1446ھ 15 اکتوبر 2024 ء

دارالافتاء

 

عالم اور مفتی میں فرق، اور مسائل میں راہ نمائی کے لیے ضابطہ


سوال

عالم اور مفتی میں کیا فرق ہے؟ عالم سے کس قسم کا علم سیکھا جائے اور مفتی سے کس قسم کا؟ براہ کرم دلائل اور مثالوں سے بات سمجھا دیجئے گا،  ایک سند یافتہ عالم فتویٰ یا مسئلہ بتانے کا حق نہیں رکھتا ، تو ایک عالم کیا کر سکتا ہے؟

جواب

واضح رہے کہ ہمارے عرف میں  عالم وہ  کہلاتا ہے  جس نے درس نظامی مکمل پڑھا ہو،  اور مفتی وہ کہلاتا ہے جس نے   درس نظامی مکمل کرنے اور عالم بننے کے بعد کسی ماہر مفتی کی نگرانی میں افتاء کا کورس کیا ہواور ایک عرصے تک فتویٰ دینے کی مشق و تمرین کرلیا ہو، گویا ہر عالم مفتی نہیں ہوتا لیکن مفتی ہونے کے لیے عالم ہونا ضروری ہے۔

         تاہم  ملحوظ  رہے کہ عالم بننے کے لیے صرف علوم کا پڑھنا کافی نہیں بلکہ اصل عالم ( جو حدیث کی رو سے انبیاء کا وارث ہونا ہے)  وہ شخص ہے جس میں اللہ تعالیٰ کا خوف و خشیۃ  اور اپنے علم پر عمل کرنے کی صفت بھی پائی جائے،  نیز مفتی بننے کے لیے بھی صرف تخصص کرلینا کافی نہیں ، بلکہ اس کے بعد ایک عرصے تک کسی ماہر مفتی کی نگرانی میں کام کرنا ضروری ہوتا ہے، عموماً ایک طویل عرصے تک کام کرنے کے بعد فتوی دینے کی صلاحیت پیدا ہوتی ہے۔

عوام کو  چاہیے کہ مسائل  خصوصاً  دقیق اور باریک  مسائل مثلاً؛  میراث، نکاح ، طلاق، بیوع"   معلوم کرنے کے لیے کسی مستند مفتی کی طرف ہی رجوع کریں، ہاں جو روزمرہ   کے  آسان مسائل ہیں جیسے وضو ، غسل، نماز ، وہ عالم سے بھی معلوم کرسکتے ہیں، نیز دقیق و باریک مسائل میں عالم کو بھی چاہیے کہ کسی مستند مفتی سے پوچھا کریں ، اس میں عیب کی بات نہیں ہے۔

تفسير القرطبي" الجامع لأحكام القرآن "میں ہے:

"روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس" إنما يخشى الله من عباده العلماء" قال: الذين علموا أن الله على كل شي قدير. وقال الربيع بن أنس: من لم يخش الله تعالى فليس بعالم. وقال مجاهد: إنما ‌العالم ‌من ‌خشي ‌الله عز وجل. وعن ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علما وبالاغترار جهلا. وقيل لسعد ابن إبراهيم: من أفقه أهل المدينة؟ قال أتقاهم لربه عز وجل. وعن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل. وعن علي رضي الله عنه قال: إن الفقيه حق الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله تعالى، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا علم لا فقه فيه، ولا قراءة لا تدبر فيها. وأسند الدارمي أبو محمد عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم تلا هذه الآية- إنما يخشى الله من عباده العلماء. إن الله وملائكته وأهل سماواته وأهل أرضيه والنون في البحر يصلون على الذين يعلمون الناس الخير."

 (‌‌سورة فاطر (35)، ج:14، ص:343،  ط:دار الكتب المصرية - القاهرة)

تفسير الزمخشري" الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل"  میں  ہے:

"المراد: العلماء به الذين علموه بصفاته وعدله وتوحيده، وما يجوز عليه وما لا يجوز، فعظموه وقدروه حق قدره، وخشوه حق خشيته، ومن ازداد به علما ازداد منه خوفا، ومن كان علمه به أقل كان آمن. وفي الحديث "أعلمكم بالله أشدكم له خشية"  وعن مسروق: كفى بالمرء علما أن يخشى، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعلمه. وقال رجل للشعبى: أفتنى أيها العالم، فقال: العالم من خشي الله."

 (سورة فاطر (35)، ج:3، ص:610،  ط:دار الكتاب العربي - بيروت)

عمدة القاري شرح صحيح البخاري"  میں ہے:

"إنما يخاف الله من عباده العلماء، أي: من علم قدرته وسلطانه، وهم العلماء. قاله ابن عباس. وقال الزمخشري: المراد العلماء الذين علموه بصفاته وعدله وتوحيده، وما يجوز عليه وما لا يجوز، فعظموه وقدروه وخشوه حق خشيته، ومن ازداد به علما ازداد منه خوفا، ومن كان عالما به كان آمنا. وفي الحديث: (أعلمكم بالله أشدكم له خشية) . وقال رجل للشعبي: افتني أيها العالم؟ فقال: ‌العالم ‌من ‌خشي ‌الله."

 (باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله} (محمد: 19) فبدأ بالعلم، ج:2، ص:41،  ط:دار إحياء التراث العربي)

التقرير والتحبير علي تحرير الكمال بن الهمام" میں ہے:

«(والمفتي المجتهد وهو الفقيه) أيضا اصطلاحا أصوليا كما قدمناه في أوائل الاجتهاد؛ لأن من قامت به صفة جاز أن يشتق له منها اسم فاعل فلا جرم إن قال الصيرفي موضوع هذا الاسم لمن قام للناس بأمر دينهم وعلم جمل عموم القرآن وخصوصه وناسخه ومنسوخه وكذلك في السنن والاستنباط ولم يوضع لمن علم مسألة وأدرك حقيقتها. وقال ابن السمعاني: ‌المفتي ‌من استكمل فيه ثلاث شرائط الاجتهاد والعدالة والكف عن الترخيص والتساهل."

 (‌‌المقالة الثالثة في الاجتهاد وما يتبعه من التقليد والإفتاء،ج:3، ص:341،  ط:دار الكتب العلمية)

البحر المحيط في أصول الفقه" میں ہے:

"(المفتي) هو الفقيه. وقد تقدم في حد الفقه ما يؤخذ منه اسم الفقيه، لأن من قامت به صفة جاز أن يشتق لها منها اسم فاعل. قال الصيرفي: وموضوع هذا الاسم لمن قام للناس بأمر دينهم، وعلم جمل عموم القرآن وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، وكذلك في السنن والاستنباط، ولم يوضع لمن علم مسألة وأدرك حقيقتها. فمن بلغ هذه المرتبة سموه هذا الاسم، ومن استحقه أفتى فيما استفتي. وقال ابن السمعاني: ‌المفتي ‌من استكمل فيه ثلاث شرائط: الاجتهاد، والعدالة، والكف عن الترخيص والتساهل."

(باب في الإفتاء والاستفتاء، ج:8، ص:358، ط:دار الكتبي)

شرح عقود رسم المفتي"  میں ہے:

"فلا بد أن يكون  المراد من وجوب معرفة الدليل على المفتي  ان يعرف حاله حتى يصح له تقليده  في ذلك  مع الجزم به، و إفتاء غيره به ، و هذا لا يتأتى إلا في المفتي المجتهد، وهو المفتي حقيقة، أما غيره فهو ناقل."

( فصل المفتي في زماننا لا يرجح بل يتبع، ص:48، ط:مكتبة البشرى)

الوجيز في أصول الفقه الإسلامي "میں ہے:

"تطور تعريف المفتي في التاريخ الإسلامي، واختلفت شروطه من عصر لآخر حسب حالة الاجتهاد:أ- المفتي: هو المجتهد، وهذا في العصور الأولى حتى منتصف القرن الرابع الهجري، ويشترط فيه شروط المجتهد التي سبق بيانها.ب- المفتي: هو الفقيه، أي: العالم المختص بالفقه، وكان يراد به في العصور الأولى المجتهد المطلق حصرا، فالفقيه يرادف المجتهد في ذلك الوقت .ج- المفتي: هو المجتهد غير المطلق، ويشمل كل من كان من أهل الاستدلال والاستنباط، ومن كان من أهل التخريج والترجيح، وهذا بعد القرن الرابع الهجري.د- المفتي: هو المتفقه، أي: الذي درس الفقه على أحد المذاهب الفقهية، وعرف أحكامه، وصار الناس يقصدونه لمعرفة أحكام الشرع، ويسألونه عن أمور الدين، وقد يعين رسميا من قبل الدولة في وظيفة الإفتاء.وهذا المعنى الأخير هو المراد في هذا العصر، ويكون إطلاق المفتي على متفقه المذاهب من باب المجاز، والحقيقة العرفية الموافقة للعرف."

(الباب الرابع الاجتهاد والتقليد والإفتاء، الفصل الثالث الإفتاء، المبحث الأول أركان الإفتاء وشروطه، ‌‌الركن الأول: المفتي، ج:2، ص:379، ط:وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144411101169

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں