سوال

کیا آخری دس سورتوں میں کسی سورت کو نصف ایک رکعت میں اور نصف دوسری رکعت میں پڑھ سکتے ہیں؟

جواب

امام اور منفرد پر سنت، نفل اور وتر کی ہر رکعت میں اور فرض نمازوں کی ابتدائی دو رکعتوں میں سورہ فاتحہ کے بعد  تین مختصر  آیتیں  یا ایک بڑی  آیت  پڑھنا واجب ہے،   بڑی آیت کی مقدار یہ ہے کہ وہ کم سے کم تیس حروف سے زیادہ ہو، لہذا اگر کوئی شخص آخر کی دس سورتوں میں سے کسی ایک سورت کو دو رکعتوں میں تقسیم کر کے پڑھتا ہے تو اگر ایک رکعت میں پڑھی گئی سورت کے جزء  کے حروف تیس تک پہنچ گئے ہوں تو اس کی نماز تو درست ہو جائے گی، لیکن ایسا کرنا پسندیدہ نہیں ہے؛ فقہاء نے لکھا ہے کہ بہتر یہی ہے کہ ایک رکعت میں ایک مکمل سورت پڑھی جائے، اور آخری سورتیں مختصر ہیں اس لیے خاص طور پر انہیں دو رکعتوں میں تقسیم نہیں کرنا چاہیے۔

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 537):
" [تنبيه] لم أر من قدر أدنى ما يكفي بحد مقدر من الآية الطويلة، وظاهر كلام البحر كغيره: أنه موكول إلى  العرف لا إلى عدد حروف أقصر آية، وعلى هذا لو أراد قراءة قدر ثلاث آيات التي هي واجبة عند الإمام لا بد أن يقرأ من الآية الطويلة مقدار ثلاثة أمثال مما يسمى بقراءته قارئًا عرفًا، ولذا فرضوا المسألة بآية الكرسي وآية المداينة. وفي التتارخانية والمعراج وغيرهما: لو قرأ آيةً طويلةً كآية الكرسي أو المداينة، البعض في ركعة والبعض في ركعة، اختلفوا فيه على قول أبي حنيفة، قيل: لايجوز؛ لأنه ما قرأ آيةً تامةً في كل ركعة، وعامتهم على أنه يجوز؛ لأن بعض هذه الآيات يزيد على ثلاث قصار أو يعدلها فلاتكون قراءته أقل من ثلاث آيات. اهـ. لكن التعليل الأخير ربما يفيد اعتبار العدد في الكلمات أو الحروف، ويفيد قولهم: لو قرأ آيةً تعدل أقصر سورة جاز، وفي بعض العبارات تعدل ثلاثًا قصارًا أي كقوله تعالى:{ثم نظر} [المدثر: 21] {ثم عبس وبسر} [المدثر: 22] {ثم أدبر واستكبر} [المدثر: 23]، وقدرها من حيث الكلمات عشر، ومن حيث الحروف ثلاثون، فلو قرأ: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لاتأخذه سنة ولا نوم} [البقرة: 255]، يبلغ مقدار هذه الآيات الثلاث، فعلى ما قلناه لو اقتصر على هذا القدر في كل ركعة كفى عن الواجب، ولم أر من تعرض لشيء من ذلك، فليتأمل".

المحيط البرهاني في الفقه النعماني (20/ 337):
"والأفضل أن يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة تامة.
ولو قرأ بعض السورة في ركعة والبعض في ركعة أخرى، بعض مشايخنا رحمهم الله قالوا: يكره؛ لأنه خلاف ما جاء به الأثر، وذكر عيسى بن أبان رحمه الله في كتاب الحج أنه لايكره".

فتح الباري لابن حجر (2/ 257):
"قال ابن المنير: والذي يظهر أن التكرير أخفّ من قسم السورة في ركعتين، انتهى. وسبب الكراهة فيما يظهر أن السورة مرتبط بعضها ببعض فأي موضع قطع فيه لم يكن كانتهائه إلى آخر السورة فإنه إن قطع في وقف غير تام كانت الكراهة ظاهرةً، وإن قطع في وقف تام فلايخفى أنه خلاف الأول".

بدائع الصنائع (1/ 206):
"والمستحب أن يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة تامة، كذا ورد في الحديث، ولو قرأ سورةً واحدةً في الركعتين قال بعض المشايخ: يكره؛ لأنه خلاف ما جاء به الأثر، و قال عامتهم: لايكره، وكذا روى عيسى بن أبان عن أصحابنا أنه لايكره". فقط و الله أعلم