سوال

گھوڑے کا گوشت کھانا تو آلہ جہاد ہونے کی وجہ سے مکروہِ تحریمی ہے، آیا گھوڑی کے دودھ کا بھی یہی حکم ہے؟ یا اس کے استعمال کی اجازت ہے؟

جواب

گھوڑے کا گوشت کھانا  آلہ جہاد ہونے کی وجہ سے امام ابو حنیفہ رحمہ اللہ کے نزدیک  مکروہ ہے لیکن اس کا دودھ استعمال کرنا بلا کراہت پینا جائز ہے۔

رد المحتار علی  الدر المختار میں ہے:

" (والخيل) وعندهما، والشافعي تحل. وقيل إن أبا حنيفة رجع عن حرمته قبل موته بثلاثة أيام وعليه الفتوى عمادية ولا بأس بلبنها على الأوجه

(قوله والخيل) كذا قال ابن كمال باشا عطفا على قوله لا يحل ذو ناب، ومثله في الاختيار. وعبارة القدوري والهداية: ويكره أكل لحم الفرس عند أبي حنيفة اهـ. والمكروه تحريما يطلق عليه عدم الحل شرنبلالية، فأفاد أن التحريم ليس لنجاسة لحمها ولهذا أجاب في غاية البيان عما هو ظاهر الرواية من طهارة سؤر الفرس بأن حرمة الأكل للاحترام من حيث إنه يقع به إرهاب العدو لا للنجاسة فلا يوجب نجاسة السؤر كما في الآدمي اهـ (قوله وعليه الفتوى) فهو مكروه كراهة تنزيه، وهو ظاهر الرواية كما في كفاية البيهقي وهو الصحيح على ما ذكره فخر الإسلام وغيره قهستاني، ثم نقل تصحيح كراهة التحريم عن الخلاصة والهداية والمحيط والمغني وقاضي خان والعمادي وغيرهم وعليه المتون، وأفاد أبو السعود أنه على الأول لا خلاف بين الإمام وصاحبيه لأنهما وإن قالا بالحل لكن مع كراهة التنزيه كما صرح به في الشرنبلالية عن البرهان: قال ط: والخلاف في خيل البر، أما خيل البحر فلا تؤكل اتفاقا (قوله ولا بأس بلبنها على الأوجه) نقل في غاية البيان عن قاضي خان أن عامة المشايخ قالوا: إنه مكروه كراهة تحريم عنده إلا أنه لا يحد به وإن زال عقله كالبنج.

وفي الهداية: وأما لبنه فقد قيل لا بأس به لأنه ليس في شربه تقليل آلة الجهاد، وسماه في كتاب الحدود مباحا فقال: السكر من المباح لا يوجب الحد كالبنج ولبن الرماك. قال المصنف في منحه: قلت هذا هو الذي يظهر وجهه كما لا يخفى، وفي البزازية أنه اختاره الوانجاني، فقول الشارح على الأوجه مأخوذ من كلام المصنف، وهذا كله بناء على القول بكراهة الأكل تحريما تأمل."

( كتاب  الذبائح،  ٦ / ٣٠٥، ط: دار الفكر )

فقط واللہ اعلم