بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 شوال 1445ھ 26 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

روزے میں جھوٹ بولنا


سوال

کیا جھوٹ بولنے اور وعدہ خلافی سے روزہ ٹوٹ جاتا ہے؟

جواب

صورتِ  مسئولہ  میں روزہ  فاسد اگرچہ نہیں ہوتا، تاہم ایسا شخص از روئے  حدیث جھوٹ بولنے کے سبب  روزے کے ثواب سے محروم ہوجاتا ہے۔

مشكاة المصابيح  میں ہے:

"وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». رواه البخاري."

(كتاب الصوم، باب تنزيه الصوم، الفصل الأوّل، ١ / ٦٢٣، ط: المكتب الإسلامي - بيروت)

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح میں ہے:

"1999 - (عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع") أي يترك "قول الزور" أي الباطل و هو ما فيه إثم، و الإضافة بيانية، و قال الطيبي: الزور الكذب و البهتان، أي من لم يترك القول الباطل من قول الكفر وشهادة الزور والافتراء والغيبة والبهتان والقذف والسب والشتم واللعن وأمثالها مما يجب على الإنسان اجتنابها ويحرم عليه ارتكابها " والعمل " بالنصب " به " أي بالزور يعني الفواحش من الأعمال لأنها في الإثم كالزور، و قال الطيبي: هو العمل بمقتضاه من الفواحش وما نهى الله عنه "فليس لله حاجة" أي التفات ومبالاة، وهو مجاز عن عدم القبول ينفي السبب وإرادة نفي المسبب "في أن يدع" أي يترك "طعامه وشرابه" فإنهما مباحان في الجملة، فإذا تركهما وارتكب أمرا حراما من أصله استحق المقت، وعدم قبول طاعته في الوقت، فإن المطلوب منه ترك المعاصي مطلقًا لا تركًا دون ترك، وكأن هذا مأخذ من قال: إن التوبة عن بعض المعاصي غير صحيحة، والصحيحة حصتها كما هو مقرر في محلها بناء على الفرق بين الصحة والقبول، فإنه لا يلزم من عدم القبول عدم الصحة بخلاف العكس، قال القاضي: المقصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع الأمارة، فإذا لم يحصل منه ذلك لم يبال بصومه، ولم ينظر إليه نظر عناية، فعدم الحاجة عبارة عن عدم الالتفات والقبول، وكيف يلتفت إليه والحال أنه ترك ما يباح من غير زمان الصوم من الأكل والشرب وارتكب ما يحرم عليه في كل زمان؟ قال الطيبي: وفي الحديث دليل على أن الكذب والزور أصل الفواحش، ومعدن المناهي، بل قرين الشرك، قال - تعالى - {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور} [الحج: 30] وقد علم أن الشرك والزور مضاد للإخلاص، والصوم بالاختصاص فيرتفع بما يضاده (رواه البخاري) وفي معناه حديث الحاكم الذي صححه: " «ليس الصيام من الأكل والشرب فقط إنما الصيام من اللغو والرفث» "، ويؤخذ منه أن يتأكد اجتناب المعاصي على الصائم كما قيل في الحج، لكن لا يبطل ثوابه من أصله بل كماله، فله ثواب الصوم وإثم المعصية، وأما ما نقله البيهقي عن الشافعي واختاره بعض أصحابه من أنه يبطل بذلك ثوابه من أصله فيحتاج إلى دليل معين، وعليل مبين، وأما قول ابن حجر: يتأكد على الصائم أي من حيث الصوم فلاينافي كونه واجبًا من جهة أخرى أن يكف لسانه وسائر جوارحه من المباحات، وآكد من ذلك كف ما ذكر عن المعاصي بأسرها فغير صحيح، إذ الإجماع قائم على أن الكف عن المباحات غير واجب، بل قوله: يكره له شم الرياحين والنظر إليها ولمسها محتاج إلى نهي وارد مقصود كما هو مقرر."

(٤ / ١٣٨٨، ط: دار الفكر)

المصنف في الأحاديث والآثار  لابن ابي شيبة میں ہے:

"8880 - حدثنا محمد بن أبي بكر، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: قال جابر: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم و ليكن عليك وقار و سكينة يوم صيامك، و لاتجعل يوم فطرك و يوم صيامك سواء»."

(  كتاب الصيام، ما يؤمر به الصائم من قلة الكلام، وتوقي الكذب، ٢ / ٢٧١، ط: مكتبة الرشد - الرياض)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144209201515

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں