سوال

ایک مقتدی نے امام کے ساتھ سجدہ کیا اور نماز سے باہر کسی شخص نے زور سے "اللہ اکبر"  کہا،  مقتدی نے سمجھا کہ امام نے کہا ہے اور مقتدی سجدے  سے اٹھ کر بیٹھ گیا باہر والے کی آواز پر اور پھر دیکھا کہ امام تو سجدہ میں ہی ہے اور پھر دوبارہ سجدہ میں چلا گیا تو معلوم یہ کرنا ہے کہ مقتدی کی نماز کا حکم ہے آیا نماز ہوئی یا نہیں ہوئی؟

جواب

صورتِ  مسئولہ میں مقتدی نے  چوں کہ غلط فہمی کی وجہ سے نماز سے باہر کے آدمی کی تکبیر کو امام کی تکبیر سمجھ کر سجدے سے سر اٹھالیا اور پھر اس بات کا احساس ہونے پر کہ امام تو تاحال سجدے میں ہے دوبارہ سجدے میں چلا گیا؛  اس  لیے اس مقتدی کے بارے میں یہ نہیں کہا جائے گا کہ اس نے نماز سے باہر شخص کا لقمہ لے لیا؛ اس لیے اس مقتدی کی نماز ادا ہوگئی ہے اور امام کی اتباع میں ہونے کی وجہ سے اضافی سجدہ کرنے کی وجہ سے اس مقتدی پر سجدہ سہو بھی لازم نہیں ہوگا۔

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 471):

’’ أقول: الذي يظهر أنهم أرادوا بالفرض الواجب، وكون المتابعة فرضا لا يصح على إطلاقه، لما صرحوا به من أن المسبوق لو قام قبل قعود إمامه قدر التشهد في آخر الصلاة تصح صلاته إن قرأ ما تجوز به الصلاة بعد قعود الإمام قدر التشهد وإلا لا مع أنه لم يتابع في القعدة الأخيرة، فلو كانت المتابعة فرضا في الفرض مطلقا لبطلت صلاته مطلقا، نعم تكون المتابعة فرضا؛ بمعنى أن يأتي بالفرض مع إمامه أو بعده، كما لو ركع إمامه فركع معه مقارنا أو معاقبا وشاركه فيه أو بعد ما رفع منه، فلو لم يركع أصلا أو ركع ورفع قبل أن يركع إمامه ولم يعده معه أو بعده بطلت صلاته.

والحاصل أن المتابعة في ذاتها ثلاثة أنواع: مقارنة لفعل الإمام مثل أن يقارن إحرامه لإحرام إمامه وركوعه لركوعه وسلامه لسلامه، ويدخل فيها ما لو ركع قبل إمامه ودام حتى أدركه إمامه فيه. ومعاقبة لابتداء فعل إمامه مع المشاركة في باقيه. ومتراخية عنه، فمطلق المتابعة الشامل لهذه الأنواع الثلاثة يكون فرضا في الفرض، وواجبا في الواجب، وسنة في السنة عند عدم المعارض أو عدم لزوم المخالفة كما قدمناه. ولا يشكل مسألة المسبوق المذكورة لأن القعدة وإن كانت فرضا لكنه يأتي بها في آخر صلاته التي يقضيها بعد سلام إمامه، فقد وجدت المتابعة المتراخية فلذا صحت صلاته، والمتابعة المقيدة بعدم التأخير والتراخي الشاملة للمقارنة والمعاقبة لا تكون فرضا بل تكون واجبة في الواجب وسنة في السنة عند عدم المعارضة وعدم لزوم المخالفة أيضا، والمتابعة المقارنة بلا تعقيب ولا تراخ سنة عنده لا عندهما، وهذا معنى ما في المقدمة الكيدانية حيث ذكر المتابعة من واجبات الصلاة ثم ذكرها في السنن، ومراده بالثانية المقارنة كما ذكره القهستاني في شرحها.

إذا علمت ذلك ظهر لك أن من قال إن المتابعة فرض أو شرط كما في الكافي وغيره أراد به مطلقا بالمعنى الذي ذكرناه، ومن قال إنها واجبة كما في شرح المنية وغيره أراد به المقيدة بعدم التأخير، ومن قال إنها سنة أراد به المقارنة، الحمد لله على توفيقه، وأسأله هداية طريقه.‘‘

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 551):

’’ (قوله: ومشاركته في الأركان) أي في أصل فعلها أعم من أن يأتي بها معه أو بعده لا قبله، إلا إذا أدركه إمامه فيها، فالأول ظاهر، والثاني كما لو ركع إمامه ورفع ثم ركع هو فيصح، والثالث عكسه فلا يصح إلا إذا ركع وبقي راكعا حتى أدركه إمامه، فيصح لوجود المتابعة التي هي حقيقة الاقتداء وقد حققنا الكلام على المتابعة في أواخر واجبات الصلاة فراجعه.

"فأما المقتدي إذا سها في صلاته فلا سهو عليه؛ لأنه لايمكنه السجود؛ لأنه إن سجد قبل السلام كان مخالفًا للإمام، وإن أخره إلى ما بعد سلام الإمام يخرج من الصلاة بسلام الإمام؛ لأنه سلام عمد ممن لا سهو عليه، فكان سهوه فيما يرجع إلى السجود ملحقًا بالعدم لتعذر السجود عليه، فسقط السجود عنه أصلاً". 

(بدائع الصنائع،کتاب الصلاۃ، فصل بيان من يجب عليه سجود السهو ومن لايجب عليه سجود السهو، 1/ 175، ط: دارالکتب العلمیة بیروت)

فقط والله اعلم