سوال

مدنی سورتوں کا تعارف اور اہمیت بیان کر دیجیے۔

جواب

قرآن مجید کی مکی اور مدنی  سورتوں کے حوالے سے بنیادی طور پر  اہل علم کے تین اقوال ملتے ہیں:

1۔ وہ  سورتین جن میں خطاب  اہلِ مکہ کو کیا گیا ہے وہ مکی ہیں، اور جن میں خطاب  اہلِ مدینہ کو کیا گیا ہے، وہ مدنی ہیں۔

2۔ وہ سورتیں جو مکہ میں نازل ہوئی ہیں، وہ مکی اور جو مدینہ  میں نازل ہوئی وہ مدنی ہیں۔

3۔ مشہور قول  یہ ہے کہ ہجرت سے قبل جو سورتیں نازل ہوئی ہیں، وہ مکی ہیں، اور ہجرت کے بعد جو سورتیں نازل ہوئی ، وہ مدنی کہلاتی ہیں۔

مزید تفصیل کے لیے دیکھئے: مکی و مدنی سورتوں کی تعریف اور وجہ تسمیہ

البرهان في علوم القرآن للزركشي میں ہے:

" اعلم أن للناس في ذلك ثلاثة اصطلاحات.

أحدها: أن المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل بالمدينة.

والثاني: وهو المشهور أن المكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة.

والثالث: أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة وعليه يحمل قول ابن مسعود الآتي لأن الغالب على أهل مكة الكفر فخوطبوا يأيها الناس وإن كان غيرهم داخلا فيها وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان فخوطبوا يأيها الذين آمنوا وإن كان غيرهم داخلا فيهم."

( النوع التاسع: معرفة المكي والمدني، ١ / ١٨٧، ط: دار المعرفة، بيروت، لبنان)

روح المعانی میں ہے:

"إن للناس في المكي والمدني اصطلاحات ثلاثة، الأول أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعدها سواء نزل بالمدينة أم بمكة عام الفتح أم عام حجة الوداع أم بسفر من الأسفار، الثاني أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة والمدني ما نزل بالمدينة وعلى هذا تثبت الواسطة، فما نزل بالأسفار لا يطلق عليه مكي ولا مدني، الثالث أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة."

( سورة الؤمنون، ٩ / ٢١٢، ط: دار الكتب العلمية - بيروت)

مکی اور  مدنی  سورتیں مضامین کے اعتبار سے درج ذیل  خصوصیات کی  حامل ہیں:

مکی سورتوں میں حضرت آدم، اور ابلیس،   امم سابقہ اور انبیاء  علیہم السلام  کے قصص مذکور ہیں،  اسی طرح سے عقیدہ توحید ،  و عقیدہ آخرت و بعث و جزاء ، اور مشرکین کی ریشہ دوانیاں، اور  ان کا خسران اور مستحق عذاب ہونا مذکور ہے، نیز  مکی سورتوں میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ و آلہ وسلم کو مشرکین کی ایذاء رسانی پر صبر، فریضہ رسالت یعنی  دعوت الی الحق پر جمے رہنے  ،  کا حکم ہے، جبکہ مدنی سورتوں میں معاشرتی و انفرادی   احکامات ، حدود و قصاص،  جہاد  ، منافقین کی ریشہ دوانیاں، شوری اور مشورہ کے احکامات،  اہل کتاب سے تعلقات سے متعلق احکامات مذکورہ ہیں۔

الواضح في علوم القرآن لمصطفي دب البغا میں ہے:

"[أولا: في القرآن المكي]

١ - ذكر قصص الأنبياء والأمم السابقة، ويستثنى من ذلك سورة البقرة.

٢ - تأكيد وحدانية الله وقدرته على بعث الأجساد بعد الموت والحساب، والسخرية من المشركين وآلهتهم وتهديدهم بالعذاب المقيم في النار.

٣ - ذكر قصة آدم وإبليس، ويستثنى من ذلك سورة البقرة.

٤ - تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الصبر وتحمل أذى المشركين.

[ثانيا: في القرآن المدني]

١ - ذكر الحدود والفرائض والأحكام التي تنظم حياة الفرد والمجتمع.

٢ - الأمر بالجهاد أو الإذن به أو الحديث عن أحكامه.

٣ - ذكر المنافقين وبيان أحوالهم وكشف مؤامراتهم في المجتمع الإسلامي الجديد في المدينة.

٤ - البحث في شئون الحكم والشورى وضرورة الرجوع فيهما إلى الكتاب والسنة.

٥ - الكلام عن أهل الكتاب وجدالهم ودعوتهم ومعاملتهم.

وهكذا أصبح بالإمكان التمييز بين المكي والمدني عن طريق النظر والاجتهاد، ودون الرجوع إلى طريق النقل لمعرفة رأي العلماء والمفسرين في ذلك، ويكفي أن تقرأ في سورة البقرة- وتطلع على ما تجمع فيها من أحكام الصيام والحج والقصاص والنكاح والطلاق وغيرها، وما في آياتها الطويلة من لين وهدوء؛ لتعلم أنها سورة مدنية. ويكفي أن تقرأ في سورة الصافات؛ فتجد فيها النقاش والحجاج مع المشركين، وإظهار الأدلة على وجود الله تعالى، وما ينبعث من آياتها القصيرة من معاني الشدة والتهديد ما يزلزل القلوب؛ فتعلم أنها سورة مكية."

( الفصل الرابع المكي والمدني وخصائص كل منهما، ص: ٦٦ - ٦٧، ط: دار العلوم الإنسانية - دمشق)

فقط واللہ اعلم