کیا ہونٹ ہلاے بغیر قرآن کی تلاوت کرسکتے ہیں؟
قرآنِ کریم کو جہراً (اونچی آواز سے) پڑھنا افضل ہے بشرطیکہ کسی کی عبادت یا آرام وغیرہ میں خلل نہ ہو، اگر کسی کی عبادت یا آرام وغیرہ میں خلل پڑنے کا اندیشہ ہو تو پھر سری (ہلکی آواز سے) تلاوت کرنی چاہیے، لیکن سری تلاوت کی کم از کم حد یہ ہے کہ تلاوت کرنے والا قرآنِ پاک کے حروف اور الفاظ کا اپنی زبان سے باقاعدہ تلفظ کرے، اس طور پر کہ خود اپنی آواز سن سکے، زبان سے حروف اور الفاظ کا باقاعدہ تلفظ کیے بغیر صرف دل ہی دل میں تلاوت کا تصور کرنا تلاوت کا تصور ہے تلاوت نہیں۔ لہٰذا اگر کوئی شخص اتنی ہلکی آواز سے تلاوت کر رہا ہو کہ اس کے ہونٹ ہل رہے ہوں اور وہ اپنی آواز سن سکتا ہو تو ایسے شخص کی قراءت ادا ہوجائے گی۔ البتہ جو شخص ہونٹ ہلائے بغیر صرف دل ہی دل میں تلاوت کا تصور کر رہا ہو تو اسے بتانا چاہیے کہ آپ باقاعدہ حروف اور الفاظ کا زبان سے تلفظ کرتے ہوئے کم از کم اتنی آوازسے تلاوت کریں کہ آپ خود اپنی آواز سن سکیں۔
صحيح البخاري (6/ 191):
"عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يأذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن»، وقال صاحب له: يريد يجهر به".
الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 534):
"(و) أدنى (الجهر إسماع غيره و) أدنى (المخافتة إسماع نفسه) ومن بقربه؛ فلو سمع رجل أو رجلان فليس بجهر، والجهر أن يسمع الكل خلاصة (ويجري ذلك) المذكور (في كل ما يتعلق بنطق، كتسمية على ذبيحة ووجوب سجدة تلاوة وعتاق وطلاق واستثناء) وغيرها.
(قوله: وأدنى الجهر إسماع غيره إلخ) اعلم أنهم اختلفوا في حد وجود القراءة على ثلاثة أقوال:
فشرط الهندواني والفضلي لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه، وبه قال الشافعي.
وشرط بشر المريسي وأحمد خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه، لكن بشرط كونه مسموعاً في الجملة، حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع.
ولم يشترط الكرخي وأبو بكر البلخي السماع، واكتفيا بتصحيح الحروف. واختار شيخ الإسلام وقاضي خان وصاحب المحيط والحلواني قول الهندواني، وكذا في معراج الدراية. ونقل في المجتبى عن الهندواني أنه لايجزيه ما لم تسمع أذناه ومن بقربه، وهذا لايخالف ما مر عن الهندواني؛ لأن ما كان مسموعاً له يكون مسموعاً لمن في قربه كما في الحلية والبحر. ثم إنه اختار في الفتح أن قول الهندواني وبشر متحدان بناء على أن الظاهر سماعه بعد وجود الصوت إذا لم يكن مانع. وذكر في البحر تبعاً للحلية أنه خلاف الظاهر، بل الأقوال ثلاثة. وأيد العلامة خير الدين الرملي في فتاواه كلام الفتح بما لا مزيد عليه، فارجع إليه. وذكر أن كلاً من قولي الهندواني والكرخي مصححان، وأن ما قاله الهندواني أصح وأرجح؛ لاعتماد أكثر علمائنا عليه.
وبما قررناه ظهر لك أن ما ذكر هنا في تعريف الجهر والمخافتة، ومثله في سهو المنية وغيره مبني على قول الهندواني؛ لأن أدنى الحد الذي توجد فيه القراءة عنده خروج صوت يصل إلى أذنه أي ولو حكماً. كما لو كان هناك مانع من صمم أو جلبة أصوات أو نحو ذلك، وهذا معنى قوله أدنى المخافتة إسماع نفسه، و"قوله: ومن بقربه" تصريح باللازم عادةً، كما مر. وفي القهستاني وغيره: أو من بقربه بأو، وهو أوضح، ويبتنى على ذلك أن أدنى الجهر إسماع غيره: أي ممن لم يكن بقربه بقرينة المقابلة، ولذا قال في الخلاصة والخانية عن الجامع الصغير: إن الإمام إذا قرأ في صلاة المخافتة بحيث سمع رجل أو رجلان لا يكون جهراً، والجهر أن يسمع الكل اهـ أي كل الصف الأول لا كل المصلين: بدليل ما في القهستاني عن المسعودية إن جهر الإمام إسماع الصف الأول. اهـ.
وبه علم أنه لا إشكال في كلام الخلاصة، وأنه لاينافي كلام الهندواني، بل هو مفرع عليه بدليل أنه في المعراج نقله عن الفضلي، وقد علمت أن الفضلي قائل بقول الهندواني. فقد ظهر بهذا أن أدنى المخافتة إسماع نفسه أو من بقربه من رجل أو رجلين مثلا، وأعلاها تصحيح الحروف كما هو مذهب الكرخي، ولاتعتبر هنا في الأصح.
وأدنى الجهر إسماع غيره ممن ليس بقربه كأهل الصف الأول، وأعلاه لا حد له فافهم، واغنم تحرير هذا المقام فقد اضطرب فيه كثير من الأفهام، (قوله: ويجري ذلك المذكور) يعني كون أدنى ما يتحقق به الكلام إسماع نفسه أو من بقربه". فقط و الله أعلم
فتوی نمبر : 144109200890
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن