سوال

اگر کوئی غیر مسلم یہ سوال کرے کہ حضرت عائشہ صدیقہ رضی اللہ عنہا  کی رخصتی 9 سال کی عمر میں کیوں ہوئی تھی؟  حالانکہ وہ تو ابھی بالغ نہیں ہوئی تھی۔

جواب

واضح رہے کہ اسلام کی رو سے نکاح اور رخصتی کے لیے بلوغ شرط نہیں ہے، دوسرا یہ کہ عرب معاشرے میں نو سالہ لڑکی کو بالغ عورت سمجھاجاتا تھا، یہ بیان خود حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کی روایت میں بھی موجود ہے۔

سنن الترمذی میں ہے:

"وقد ‌قالت ‌عائشة: إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة."

(ابواب النكاح، باب ما جاء في إكراه اليتيمة على التزويج، ج:2، ص:402،دار الغرب الإسلامي)

سنن الدارقطني میں ہے:

"حدثني عباد بن عباد المهلبي ، قال: «أدركت فينا يعني المهالبة امرأة ‌صارت ‌جدة وهي بنت ثمان عشرة سنة ، ولدت لتسع سنين ابنة، فولدت ابنتها لتسع سنين، فصارت هي جدة وهي بنت ثمان عشرة سنة."

(كتاب النكاح، باب المهر، ج:4، ص:502، ط:مؤسسة الرسالة)

الموسوعة الفقهية الكويتيةمیں ہے:

"ذهب جمهور الفقهاء إلى أن أقل سن تحيض له المرأة تسع سنين قمرية، لأنه لم يثبت في الوجود والعادة لأنثى حيض قبلها، ولأن ما ورد في الشرع ولا ضابط له شرعيا ولا لغويا يتبع فيه الوجود، قال الشافعي: أعجل من سمعت من النساء تحيض ‌نساء ‌تهامة، يحضن لتسع سنين - هكذا سمعت - ورأيت جدة لها إحدى وعشرون سنة. ولا فرق في ذلك بين البلاد الحارة والبلاد الباردة."

(حرف الحاء، حيض، ‌‌السن التي تحيض فيها المرأة، ج:18، ص:296، ط:دار السلاسل)

احکام القرآن للجصاصمیں ہے:

"وفي هذه الآية دلالة أيضا على أن للأب تزويج ابنته الصغيرة من حيث دلت على جواز تزويج سائر الأولياء، إذ كان هو أقرب الأولياء، ولا نعلم في جواز ذلك خلافا بين السلف والخلف من فقهاء الأمصار إلا شيئا رواه بسر بن الوليد عن ابن شبرمة أن تزويج الآباء على الصغار لا يجوز، وهو مذهب الأصم. ويدل على بطلان هذا المذهب سوى ما ذكرنا من دلالة هذه الآية قوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي ‌لم ‌يحضن} [الطلاق: 4] فحكم بصحة طلاق الصغيرة التي لم تحض، والطلاق لا يقع إلا في نكاح صحيح، فتضمنت الآية جواز تزويج الصغيرة ."

(‌‌سورة النساء، باب تزويج الصغار، ج:2، ص:68، ط:دار الكتب العلمية)

الفقه الإسلامي وأدلتهمیں ہے:

"أما الصغر فقال الجمهور منهم أئمة المذاهب الأربعة، بل ادعى ابن المنذر الإجماع على جواز تزويج الصغيرة من كفء، واستدلوا عليه بما يأتي.

 1 - بيان عدة الصغيرة ـ وهي ثلاثة أشهر ـ في قوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم، فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن} [الطلاق:4/ 65] فإنه تعالى حدد عدة الصغيرة التي لم تحض بثلاثة أشهر كاليائسة، ولا تكون العدة إلا بعد زواج وفراق، فدل النص على أنها تزوج وتطلق ولا إذن لها.

2 - الأمر بنكاح الإناث في قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم} [النور:32/ 24] والأيم: الأنثى التي لا زوج لها، صغيرة كانت أو كبيرة.

3۔آثار عن الصحابة: زوَّج (أي عقد) علي ابنته أم كلثوم، وهي صغيرة من عروة بن الزبير، وزوج عروة بن الزبير بنت أخيه من ابن أخيه وهما صغيران. ووهب رجل بنته الصغيرة لعبد الله بن الحسن بن علي، فأجاز ذلك علي رضي الله عنهما، وزوجت امرأة بنتاً لها صغيرة لابن المسيب بن نخبة، فأجاز ذلك زوجها عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه."

(القسْمُ السَّادسُ: الأحوال الشّخْصيَّة، ‌‌البَاب الأوَّل: الزّواج وآثاره، ‌‌الفَصْلُ الرّابع: الأهليَّة والولاية والوكالة في الزّواج، ‌‌المبحث الأول ـ أهلية الزوجين، ‌‌الصغر، ج:7، ص:179۔180، ط:دار الفکر)

شرح النووی علیٰ مسلم میں ہے:

"وأما وقت زفاف الصغيرة المزوجة والدخول بها فإن اتفق الزوج والولي على شيء لا ضرر فيه على الصغيرة عمل به...قال الداودي وكانت عائشة قد ‌شبت ‌شبابا حسنا رضى الله عنها."

(كتاب النكاح، باب جواز تزويج الأب البكر الصغيرة، ج:9، ص:206، دار إحياء التراث العربي)

فتاویٰ عالمگیریہ میں ہے:

"واختلفوا في وقت الدخول بالصغيرة فقيل لا يدخل بها ما لم تبلغ وقيل يدخل بها إذا بلغت تسع سنين، كذا في البحر الرائق. وأكثر المشايخ على أنه لا عبرة للسن في هذا الباب وإنما العبرة للطاقة إن كانت ضخمة ‌سمينة ‌تطيق ‌الرجال ولا يخاف عليها المرض من ذلك؛ كان للزوج أن يدخل بها، وإن لم تبلغ تسع سنين."

(كتاب النكاح، الباب الرابع في الأولياء، وقت الدخول بالصغيرة، ج:1، ص:287، ط:دار الفکر)

فقط والله أعلم