بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

26 شوال 1445ھ 05 مئی 2024 ء

دارالافتاء

 

کیا حضورﷺ سے تہجد کی نماز قضاء ہوئی ہے؟


سوال

کیا حضور ﷺ سے کبھی تہجد کی نماز قضاء ہوئی ہے؟

جواب

واضح رہے کہ راجح قول کے مطابق تہجد کی نماز آپﷺ پر فرض نہیں تھی، لیکن آپ ﷺ نے تہجد کی نماز پر عملاً مداومت فرمائی ہے، اسی وجہ سے علماء نے اس کو سنتِ مؤکدہ قرار دیا ہے، آپ ﷺ کی یہ عادت تھی کہ جب کسی عمل کو شروع کرتے تو پھر اس کو چھوڑتے نہیں، لہذا بعض روایات میں آیا ہے کہ آپ ﷺ سے جب کسی عذر کی وجہ سے تہجد کی نماز فوت ہوجاتی تو صبح اس کو پڑھتے تھے، اور بعض روایات میں  آپﷺ سے عذر کی وجہ سے مکمل ترک کرنا بھی ثابت ہے۔

تفسیرِ قرطبی میں ہے:

"واختلف أيضا: هل كان فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده، أو عليه وعلى من كان قبله من الأنبياء، أو عليه وعلى أمته؟ ثلاثة أقوال: الأول قول سعيد بن جبير لتوجه الخطاب إليه خاصة. الثاني قول ابن عباس، قال: كان قيام الليل فريضة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأنبياء قبله. الثالث قول عائشة وابن عباس أيضا وهو الصحيح، كما في صحيح مسلم عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله … الحديث، وفيه: فقلت لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ألست تقرأ: يا أيها المزمل قلت: بلى! قالت فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا، وأمسك الله عز وجل خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، حتى أنزل الله عز وجل في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة. وذكر الحديث. وذكر وكيع ويعلى قالا: حدثنا مسعر عن سماك الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول لما أنزل أول يا أيها المزمل [المزمل: 1] كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها نحو من سنة. وقال سعيد بن جبير: مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عشر سنين يقومون الليل، فنزل بعد عشر سنين: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل [المزمل: 20] فخفف الله عنهم."

(تفسير سورة المزمل :2،ج:19 ،ص:34 ،ط:دارالكتب المصرية)

وفيه  ايضا:

"واختلف العلماء في تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر دون أمته، فقيل: كانت صلاة الليل فريضة عليه لقوله:" نافلة لك" أي فريضة زائدة على الفريضة الموظفة على الأمة. قلت: وفي هذا التأويل بعد لوجهين: أحدهما- تسمية الفرض بالنفل، وذلك مجاز لا حقيقة. الثاني- قوله صلى الله عليه وسلم:" خمس صلوات فرضهن الله على العباد"، وقوله تعالى: هن خمس وهن خمسون" ما يبدل القول لدي" وهذا نص، فكيف يقال: افترض عليه صلاة زائدة على خمس، هذا ما لا يصح، وإن كان قد روى عنه عليه السلام:"" ثلاث علي فريضة ولأمتي تطوع قيام الليل والوتر والسواك". وقيل: كانت صلاة الليل تطوعا منه وكانت في الابتداء واجبة على الكل، ثم نسخ الوجوب فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة، كما قالت عائشة، على ما يأتي مبينا في سورة" المزمل «1» إن شاء الله تعالى. وعلى هذا يكون الأمر بالتنفل على جهة الندب ويكون الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مغفور له. فهو إذا تطوع بما ليس بواجب عليه كان ذلك زيادة في الدرجات. وغيره من الأمة تطوعهم كفارات وتدارك لخلل يقع في الفرض، قال معناه مجاهد وغيره. وقيل: عطية، لأن العبد لا ينال من السعادة عطاء أفضل من التوفيق في العبادة."

(تفسير سورة الاسراء :79 ،ج:10 ،ص:307 ،ط:دارالكتب المصرية)

صحیح البخاری میں ہے:

"حدثنا ‌أبو نعيم قال: حدثنا ‌سفيان، عن ‌الأسود قال: سمعت ‌جندبا يقول: «‌اشتكى ‌النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلة أو ليلتين»."

(كتاب الصلاة، ابواب التهجد، باب ترك القيام للمريض، ج:2، ص:49، ط:دار طوق النجاة)

مسلم  شریف میں ہے:

"حدثنا ‌سعيد بن منصور، ‌وقتيبة بن سعيد ، جميعا عن ‌أبي عوانة . قال سعيد: حدثنا أبو عوانة، عن ‌قتادة ، عن ‌زرارة بن أوفى ، عن ‌سعد بن هشام ، عن ‌عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره ‌صلى ‌من ‌النهار ‌ثنتي عشرة ركعة »."

(كتاب الصلاة، ‌‌باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض، ج:2، ص: 171، ط:دار طوق النجاة)

شرح المسلم للنووی ؒ میں ہے :

"قولها فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة هذا ظاهره أنه صار تطوعا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمة فأما الأمة فهو تطوع في حقهم بالإجماع وأما النبي صلى الله عليه وسلم فاختلفوا في نسخه في حقه والأصح عندنا نسخه وأما ما حكاه القاضي عياض من بعض السلف أنه يجب على الأمة من قيام الليل ما يقع عليه الاسم ولو قدر حلب شاة فغلط ومردود بإجماع من قبله مع النصوص الصحيحة أنه لا واجب إلا الصلوات الخمس قولها كنا نعد له سواكه وطهوره فيه استحباب ذلك والتأهب بأسباب العبادة قبل وقتها والاعتناء بها قولها فيتسوك ويتوضأ فيه استحباب السواك عند القيام من النوم قولها ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلى قولها يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد هذا قد سبق شرحه قريبا قولها فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم هكذا هو في معظم الأصول سن وفي بعضها أسن وهذا هو المشهور في اللغة قولها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة هذا دليل على استحباب المحافظة على الأوراد وأنها إذا فاتت تقضى."

(‌‌باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل ،ج:6 ،ص:27 ،ط:داراحياء التراث العربي)

مشکاۃ المصابیح میں ہے:

"عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج."

(کتاب الصلوۃ، باب صلوۃ اللیل ج:1، ص: 373، ط: المکتب الاسلامي)

فتاویٰ شامی میں ہے:

"ثم اعلم أن ذكره صلاة الليل من المندوبات مشى عليه في الحاوي القدسي. وقد تردد المحقق في فتح القدير في كونه سنة أو مندوبا، لأن الأدلة القولية تفيد الندب؛ والمواظبة الفعلية تفيد السنية لأنه - صلى الله عليه وسلم - إذا واظب على تطوع يصير سنة؛ لكن هذا بناء على أنه كان تطوعا في حقه، وهو قول طائفة. وقالت طائفة: ‌كان ‌فرضا ‌عليه فلا تفيد مواظبته عليه السنية في حقنا لكن صريح ما في مسلم وغيره عن عائشة أنه كان فريضة ثم نسخ، هذا خلاصة ما ذكره " ومفاده اعتماد السنية في حقنا لأنه صلى الله عليه وسلم - واظب عليه بعد نسخ الفرضية، ولذا قال في الحلية: والأشبه أنه سنة."

(كتاب الصلاة، باب الوتر والنوافل، ج:2، ص:24، ط:سعيد)

فتاوی ہندیہ میں ہے:

"(ومنها(اي المندوبات) صلاة الليل. كذا في البحر الرائق ومنتهى تهجده - عليه السلام - ثمان ركعات وأقله ركعتان. كذا في فتح القدير ناقلا عن المبسوط."

(كتاب الصلاة، الباب التاسع في النوافع، ج:1، ص:112، ط:دارالفكر)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144505101947

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں