"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" ما حكم هذا الحديث؟
هل كان عمل الرسول ﷺ قراءة هذا الدعاء في رجب؟ من فضلكم علموني عن كلام المحدثين في هذا الحديث!
نعم هذا الدعاء قد روي في كتب متعددة، وقد تكلم بعض الأئمة فيه من جهة الراوي "زائدة"، فقد نقل بعضهم عن الإمام البخاري رحمه الله: أن زائدة منكر الحديث. وذكر الهيثمي رحمه الله أن "زائدة" قد تكلم فيه، إلا أن بعض الأيمة قد وثقوه. انظر:"مجمع الزوائد، باب في فضل شهور البركة وفضل شهررمضان: ۳/۳۴٠، ط: دارالفكر بيروت.
و الحديث الضعيف مقبول في فضائل الأعمال، كما قال الشيخ محمد طاهر الفتني بعد نقل الحديث المنقول في فضل رجب وحكم عليه بالوضع، ثم نقل هذا الحديث، فقال:
”وما روي " أن الله أمر نوحًا بعمل السفينة في رجب، وأمر المؤمنين الذين معه بصيامه" موضوع، نعم روي بإسناد ضعيف:” أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، ويجوز العمل في الفضائل بالضعيف“. (تذكرة الموضوعات للفتني :۱/ ۱۱۷)
فعلم من ذلك أن هذا الحديث -على الأقل- ضعيف، ويجوز العمل به. والله أعلم بالصواب
فتوی نمبر : 144107200642
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن