سوال

بارش کے پانی سے بہہ جانے والی تالاب کی مچھلیوں کو دوسرے لوگ پکڑ کر کھا سکتے ہیں یا نہیں؟

جواب

صورتِ مسئولہ میں اگر مچھلی مالک کے   تالاب سے بہہ  کرنہر وغیرہ میں داخل ہو گئی ہے،وہ پھر  بھی وہ مالک کی رہتی ہے اور قبضہ کھونے سے وہ مالک کی ملکیت سے خارج نہیں ہوجاتی ہے اس لیے ایسی مچھلی مالک کی ہی  رہتی ہے اور جو اسے پکڑلے تو اس کی ملکیت نہیں ہوجاتی بلکہ مالک کو واپس کرنا لازم ہوتا ہے۔

فتاوی ہندیہ میں ہے:

"نصب شبكةً فتعقل بها صيد فجاء إنسان وأخذه قبل أن يتخلص و يطير، فهو للأول؛ لأنّ سبب الملك انعقد في حق الأول؛ لأنه موضوع له، ولم ينتقض السبب بعد حتى لو أخذه الثاني بعد ما تخلص، وطار فهو للثاني؛ لأنه انتقض السبب قبل أخذ الثاني كذا في الكبرى ولو كان صاحب الشبكة أخذه ثم انفلت منه ثم أخذه آخر فهو ملك للأول لأنه ملكه بالأخذ وانفلاته بمنزلة إباق العبد وشرود البعير وذلك لايوجب زوال ملكه، كذا في محيط السرخسي.

ذكر الحاكم الشهيد - رحمه الله تعالى - في المنتقى رجل هيأ موضعا يخرج منه الماء إلى أرض له ليصيد السمك في أرضه فخرج الماء من ذلك الموضع إلى أرضه بسمك كثير، ثم ذهب الماء وبقي السمك في أرضه، أو لم يذهب الماء إلا أنه قل حتى صار السمك يؤخذ بغير صيد فلا سبيل لأحد على هذا السمك، وهو لرب الأرض، ومن أخذ منه شيئا ضمنه، ولو كان الماء كثيرا لا يقدر على السمك الذي فيه إلا بصيد فمن اصطاد منه شيئا فهو له، كذا في الذخيرة."

(كتاب الصيد، الباب الثاني في بيان ما يملك به الصيد وما لا يملك به، ج:5، ص:418، ط: رشيدية)

بدائع الصنائع میں ہے:

"وكذلك الآجام المملوكة في حكم ‌السمك، لأن ‌السمك أيضا مباح الأصل لقوله تعالى - عز شأنه - {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} [المائدة: 96] وقوله عليه الصلاة والسلام «أحلت لنا ميتتان ودمان» الحديث فلا يصير مملوكا إلا بالأخذ والاستيلاء لما بينا.

ولو حظر ‌السمك في حظيرة فإن كان مما يمكن أخذه بغير صيد يملكه بنفس الحظر لوجود الاستيلاء وإثبات اليد عليه، ولهذا لو باعه جاز وإن كان لا يمكن أخذه إلا بصيد لا يملكه صاحب الحظيرة؛ لأنه ما استولى عليه ولا يملك المباح إلا بالاستيلاء."

(كتاب الأراضي، أنواع الأراضي وبيان حكم كل نوع منها، ج:6، ص:193، ط: دار الكتب العلمية)

فقط واللہ اعلم