نبذة من تاريخ رؤساء الجامعة:

أسس مؤسس الجامعة –رحمه الله- المؤسسة على نظام المجلس، وكان من عادته اتخاذ القرارات بالتشاور مع العلماء وذوي الخبرة في الشؤون الإدارية والتعليمية للجامعة، ففي هذا الصدد قام بتشكيل المجلسين:

1. ’’مجلس الجامعة‘‘، الذي تكوّن من أساتذة الجامعة المختارة، وكان يستشير هذا المجلس في الأمور الإدارية الخاصة بالجامعة.
2. ’’مجلس التعليم‘‘، الذي تضمّن شخصيات بارزة من أساتذة الجامعة، وكان يستشير هذا المجلس في الأمور التعليمية.

ومع هذين المجلسين، كان هناك ’’مجلس عام‘‘ يتكون من جميع أساتذة الجامعة، وكان يستشير هذا المجلس في الأمور التعليمية والتربوية عامةً.

بعد ثلاثة أيام من وفاة الشيخ البنوري -رحمه الله- اجتمع ’’مجلس الجامعة‘‘ في 6 ذي القعدة عام 1397للهجرة الموافق 20 أكتوبر 1977 للميلاد، واختار فضيلة الشيخ أحمد الرحمن –الذي قد عينه الشيخ البنوري نائباً له في نهاية حياته المباركة حيًّا وميتًا- رئيساً للجامعة مع اتفاق بينهم، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد حبيب الله مختار -رحمه الله- نائبًا للرئيس.

فقام فضيلة الشيخ أحمد الرحمن برئاسة الجامعة خير قيام، وكان خير خلف لخير سلف، فأنشأ لها فروعاً متعددة داخل كراتشي وخارجها (سوف نقوم بذكرها مفصلاً)، فجزاه الله خير الجزاء؛ حيث قطعت الجامعة في عهده الميمون مسيرة طويلة نحو التطور والرُّقى في مجالات شتى.

وبعد وفاة فضيلة الشيخ أحمد الرحمن -رحمه الله- ليلة الخميس 14/ رجب عام 1411هـ الموافق 31/1/1991م اجتمع ’’مجلس الجامعة‘‘ وأساتذتها مرة أخرى، واختاروا فضيلة الشيخ الدكتور محمد حبيب الله مختار رئيساً للجامعة، وفضيلة الشيخ سيد محمد البنوري-رحمه الله- نائبًا للرئيس بالاتفاق، وكان توفيق الله حليف الدكتور فقدم خدمات بارزة، وكان عهده مباركا كسالفيه -رحمهم الله جميعاً-.

وبعد اغتيال الشيخ الدكتور محمد حبيب الله مختار الشهيد -رحمه الله- في 2/7/1418هـ الموافق 2/11/1997م أصدر مجلس الجامعة قراراً لاختيار رئيس للجامعة وفق النظام السائد، فتمّ اختيار سعادة الدكتور الشيخ عبد الرزاق إسكندر -رحمه الله- رئيساً للجامعة، نظراً إلى أنه أقدم مشايخ الجامعة وأشهر تلامذة الشيخ البنوري -رحمه الله- ومرافقه في السفر والحضر، وما لفضيلته من العلاقات العلمية والدعوية بالعالم العربي والإسلامي، كما أن فضيلته يحمل شهادة الدكتوراه من الأزهر الشريف، ودَرَسَ قبله من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتم الإبقاء على فضيلة الشيخ سيد محمد البنوري –رحمه الله- على منصب نائب الرئيس.

و لمّا استشهد الشيخ سيد محمد البنوري –رحمه الله- عام 1419هـ /1998م عيّن مجلس الجامعة فضيلة الشيخ سليمان يوسف البنوري –حفظه الله- نجل العلامة البنوري- نائبَ الرئيس للجامعة.

اعتبر سعادة الدكتور الشيخ عبد الرزاق إسكندر هذه الجامعة أمانة لشيخه المحبوب ومعلمه البنوري -نور الله مرقده-، وخدمها بشكل لا مثيل له لما يقرب من 24 عامًا، وبعد ما توفي سعادة الدكتور الشيخ عبد الرزاق إسكندر -رحمه الله- في علالة طويلة يوم الأربعاء 19 ذو القعدة 1442هـ الموافق 30 يونيو 2021م، قد تم اختيار فضيلة الشيخ سليمان يوسف البنوري –حفظه الله- نجل العلامة البنوري- رئيسًا للجامعة وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد يوسف البنوري –حفظه الله- حفيد العلامة البنوري- نائب الرئيس للجامعة، وفقًا بالإجماع لقرار منعقد يوم الإثنين 24 ذو القعدة 1442هـ الموافق 5 يوليو 2021م، فنسأل الله لهما التوفيق والسداد.

تسجيل الجامعة:

جامعة العلوم الإسلامية مؤسسة مسجلة وفقًا للوائح القانونية لحكومة باكستان، مع رقم تسجيل الشركات المساهمة: 1351.

أعضاء لجنة الإدارة المسجلة:

مجلس الجامعة:

كان مؤسس الجامعة الشيخ البنوري -رحمه الله- قد وضع أساس الشؤون الإدارية للجامعة على الشورى .. الحمد لله! ولا يزال الهيكل الإداري للجامعة قائما على هذه الخطوط. وبما أن الجامعة تغطي الآن العديد من الفروع فإن المجلس العام للجامعة يضم معلمين من جميع الفروع، وتعقد اجتماعات بمناسبة الاختبارات السنوية ووجهات النظر القيّمة والاقتراحات الخاصة بالشؤون الإدارية والتعليمية للجامعة، بينما يضم مجلس الجامعة الخاص نخبة من المعلمين وفق إجراءات الشيخ البنوري -رحمه الله-، بالإضافة إلى الإشراف والتوجيه في الأمور الإدارية الخاصة. يضم هذا المجلس أسماء المشرف ونائب المشرف ونائب التعاليم وشيخ الحديث، نخبة من المعلمين أسمائهم على النحو التالي:

لجنة التعليم:

للجامعة لجنة للتعليم مكونة من كبار أساتذة الجامعة ومشايخها وأصحاب الخبرة، يقومون بتعديلات مفيدة في المنهج التعليمي حسب الحاجة، كما يقومون بإجراء الاختبارات وتنظيمها وغيرها من الأمور المهمة المتعلقة بالدراسة والتدريس، وأسمائهم كالتالي:

أساتذة الجامعة وموظفوها:

كان الشيخ -رحمه الله- دائماً يختار للجامعة أساتذة مخلصين أصحاب الخبرة، وكان يوصيهم أن يرى كل أستاذ نفسه مسؤولاً عن هذه الجامعة، فاجتمع حوله نخبة من العلماء الأفاضل الذين وقفوا أنفسهم لخدمة العلم والجامعة. فأساتذة الجامعة في أقسامها المتعددة قد تجاوز عددهم 423 أستاذٍ ومدرسٍ في العام الجاري (1445هـ/2023م) وهذا العدد يزداد سنوياً، علماً بأن معظم الأساتذة يحملون شهادات العالمية (ماجستير) من جامعات إسلامية؛ حيث أن بعضهم يحملون شهادات علمية من جامعات مصر والسعودية والهند وباكستان، وهناك من له نشاطات علمية في مجال التصنيف والتأليف، أما عدد الموظفين والعمال عدا الأساتذة ربما يتجاوز 238 موظفًا وعاملاً.

العاملون في الجامعة من خريجي الجامعات في المملكة العربية السعودية:

طلبة الجامعة:

يدرس في الجامعة مجموعة كبيرة من الطلبة في أقسامها الشتى وقد بلغ عددهم (12028) طالبًا وطالبةً للعام الجاري (1445هـ/2023م).

الوافدون:

يوجد في الجامعة عدد كبير من الطلاب الوافدين من خارج باكستان، وقد تجاوز عدد الدول التي وفد منها الطلبة وتخرجوا من الجامعة أو ما زالوا في الدراسة خمساً وثلاثين دولة من مختلف أنحاء العالم، منها: المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية العربية التونسية، وجمهورية الصومال، ومالي، وغانا، ونيجيريا، وملاوي، وكينيا، وتنزانيا، وزامبيا، وجزر القمر، ويوغندا، وموزمبيق، وإفريقيا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وإنجلترا، وفرنسا، وألمانيا الغربية، وهولندا، ونيوزي لندا، وأفغانستان، وإيران، وتركيا، وبورما، وإندونيسيا، وماليزيا، وفلبين، وسنغافوره، ويابان، وغانا، وبنجلاديش، وسريلانكا، وري يونين، وموريشس، وكانادا، والجزائر والسودان.