بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

10 شوال 1445ھ 19 اپریل 2024 ء

دارالافتاء

 

بچہ کے والدین معلوم نہ ہوں تو اس کو کس کی طرف منسوب کیا جائے؟


سوال

جس بچے کے ماں باپ نہ ہوں، اسے کس کی طرف منسوب کیا جائے گا؟

جواب

بچہ اپنے حقیقی والدین ہی کی طرف منسوب ہوتا ہے، اگرچہ اس کے والدین معلوم نہ ہوں، ایسی صورت میں اگر  کوئی اور ان کی پرورش کرے  تو وہ بچہ کا سرپرست تو  کہلاسکتا ہے، لیکن حقیقی والد نہیں، لہذا ایسے بچہ کی پرورش کرنےوالے کاغذات میں سرپرست (Guardian) کے خانہ میں اپنا نام درج کراسکتے ہیں، اور بچہ کو بحیثیت سرپرست ، پرورش کرنے والے کی طرف منسوب کیا جاسکتا ہے، لیکن اس سے وہ ان کے والد نہیں بنیں گے، نہ انہیں والد کہا جائے گا۔

قرآن کریم میں ہے:

﴿ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ  ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 4، 5]

تفسير ابن كثير ت سلامة (6/ 376):

"وقوله: ﴿وما جعل أدعياءكم أبناءكم﴾ : هذا هو المقصود بالنفي؛ فإنها نزلت في شأن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة، وكان يقال له: "زيد بن محمد"، فأراد الله تعالى أن يقطع هذا الإلحاق وهذه النسبة بقوله: ﴿وما جعل أدعياءكم أبناءكم﴾ كما قال في أثناء السورة: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما﴾ [الأحزاب:40] وقال هاهنا: ﴿ذلكم قولكم بأفواهكم﴾ يعني: تبنيكم لهم قول لا يقتضي أن يكون ابناً حقيقياً، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر، فما يمكن أن يكون له أبوان، كما لا يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان ... وقوله: ﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ : هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب، وهم الأدعياء، فأمر [الله] تعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة، وأن هذا هو العدل والقسط".

قال البخاري، رحمه الله: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم عن عبد الله بن عمر؛ أن زيدا بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: ﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ . وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي، من طرق، عن موسى بن عقبة، به .

وقد كانوا يعاملونهم معاملة الأبناء من كل وجه، في الخلوة بالمحارم وغير ذلك؛ ولهذا قالت سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة: يا رسول الله، كنا  ندعو سالماً ابناً، وإن الله قد أنزل ما أنزل، وإنه كان يدخل علي، وإني أجد في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً، فقال صلى الله عليه وسلم: "أرضعيه تحرمي عليه". الحديث.

ولهذا لما نسخ هذا الحكم، أباح تعالى زوجة الدعي، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش زوجة  زيد بن حارثة، وقال: ﴿لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً﴾ [الأحزاب:37] ، وقال في آية التحريم: ﴿وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم﴾ [النساء:23] ، احترازاً عن زوجة الدعي، فإنه ليس من الصلب، فأما الابن من الرضاعة، فمنزل منزلة ابن الصلب شرعاً، بقوله عليه السلام في الصحيحين: "حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب" . فأما دعوة الغير ابنا على سبيل التكريم والتحبيب، فليس مما نهي عنه في هذه الآية، بدليل ما رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا الترمذي، من حديث سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل".فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144003200450

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں