بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

17 رمضان 1445ھ 28 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

حضرت عبد اللہ بن سعد رضی اللہ عنہ کے بارے میں معلومات


سوال

حضرت عبداللہ بن سعد رضی اللہ عنہ سے متعلق معلومات ارشاد فرما دیں۔

جواب

ان کا پورا نام عبد اللہ بن سعد بن ابی السرح ہے، حضرت عثمان رضی اللہ عنہ کے رضاعی بھائی ہیں، ان کا شمار عرب کے عقلاء میں ہوتا تھا، فتح مکہ سے پہلے اسلام لاچکے تھے، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے کاتب رہے ہیں، پھر اسلام چھوڑ کر دوبارہ مکہ کے کفار سے مل گئے، اور فتحِ مکہ کے بعد اللہ تعالیٰ نے شرح صدر فرمایا اور دوبارہ اسلام قبول کیا، اور پھر تاحیات اسلام پر قائم رہے، اس عرصے میں آپ سے بہت سے قابلِ تحسین کارنامے منقول ہیں، جنگِ صفین میں شریک ہوئے، حضرت عثمان رضی اللہ عنہ کی وفات کے بعد عسقلان چلے گئے تھے اور وہیں وفات پائی، جب وفات کا وقت قریب آیا تو وضو کیا، نماز پڑھی، پہلی رکعت میں سورہ فاتحہ اور سورہ عادیات پڑھی، دوسری رکعت میں بھی تلاوت کی اور سلام پھیر کر اس دنیا سے رخصت ہو گئے۔ انا للہ وانا الیہ راجعون۔

الاستيعاب (ص: 277):
" عبد الله بن سعد بن أبي السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا يحيى، كذا قال ابن الكلبي : في نسبه حبيب بن جذيمة بالتخفيف . وقال محمد بن حبيب : حبيب بالتشديد، وكذا قال أبو عبيدة. 
 أسلم قبل الفتح وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ارتد مشركاً وصار إلى قريش بمكة فقال لهم : إني كنت أصرف محمداً حيث أريد كان يملي علي: " عزيز حكيم " فأقول : أو عليم حكيم فيقول : "نعم كل صواب" . فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أم عثمان، فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه و سلم طويلاً ثم قال : نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن حوله : "ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه". وقال رجل من الأنصار : فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال : "إن النبي لاينبغي أن يكون له خائنة الأعين". 
 وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية سنة سبع وعشرين وكان فارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه وفي حروبه هناك كلها. وولى حرب مصر لعثمان أيضاً فلما ولاه عثمان وعزل عنها عمرو بن العاص جعل عمرو بن العاص يطعن على عثمان أيضاً ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره فلما بلغه قتل عثمان وكان معتزلاً بفلسطين قال : إني إذا نكأت قرحة أدميتها أو نحو هذا حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال : في سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص وقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان ذلك بدء الشر بين عثمان وعمرو بن العاص . وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فافتتح إفريقية من مصر سنة سبع وعشرين وغزا منها الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم وغزا الصواري في البحر من أرض الروم سنة أربع وثلاثين ثم قدم على عثمان . واستخلف على مصر السائب بن هشام بن عمرو العامري فانتزى عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فخلع السائب وتأمر على مصر ورجع عبد الله بن سعد من وفادته فمنعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل عثمان رضي الله عنه وقيل بل أقام بالرملة حتى مات فارا من الفتنة ودعا ربه فقال : اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح فتوضأ ثم صلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات وفي الثانية بأم القرآن وسورة ثم سلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره قبض الله روحه ذكر ذلك كله يزيد بن أبي حبيب وغيره ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية وقيل إنه توفي بإفريقية والصحيح أنه توفي بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين". 
سير أعلام النبلاء (3/ 33):
"عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث العامري *
الأمير، قائد الجيوش، أبو يحيى القرشي، العامري؛ من عامر بن لؤي بن غالب.
هو أخو عثمان من الرضاعة.
له: صحبة، ورواية حديث.
روى عنه: الهيثم بن شفي.
ولي مصر لعثمان.
وقيل: شهد صفين.
والظاهر أنه اعتزل الفتنة، وانزوى إلى الرملة.
قال مصعب بن عبد الله: استأمن عثمان لابن أبي سرح يوم الفتح من النبي -صلى الله عليه وسلم - وكان أمر بقتله.
وهو الذي فتح إفريقية.
قال الدارقطني: ارتد، فأهدر النبي دمه، ثم عاد مسلما، واستوهبه عثمان.
قال ابن يونس: كان صاحب ميمنة عمرو بن العاص، وكان فارس بني عامر المعدود فيهم. غزا إفريقية (1) .
نزل بأخرة عسقلان، فلم يبايع عليا ولا معاوية. قال أبو نعيم: قيل: توفي سنة تسع وخمسين.
الحسين بن واقد: عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
كان ابن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم  فأزله الشيطان، فلحق بالكفار.
فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل، فاستجار له عثمان .
علي بن جدعان: عن ابن المسيب: أن رسول الله أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح، فشفع له عثمان (2).
أبو صالح: عن الليث، قال:
كان عبد الله بن سعد، واليا لعمر على الصعيد، ثم ولاه عثمان مصر كلها، وكان محمودا.
غزا إفريقية، فقتل جرجير صاحبها.
وبلغ السهم للفارس ثلاثة آلاف دينار، وللراجل ألف دينار.
ثم غزا ذات الصواري، فلقوا ألف مركب للروم، فقتلت الروم مقتلة لم يقتلوا مثلها قط ثم غزوة الأساود.
وقيل: إن عبد الله أسلم يوم الفتح، ولم يتعد، ولا فعل ما ينقم عليه بعدها.
وكان أحد عقلاء الرجال، وأجوادهم.

الواقدي: حدثنا أسامة بن زيد، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: كان عمرو بن العاص على مصر لعثمان، فعزله عن الخراج (4) ، وأقره على الصلاة والجند.
واستعمل عبد الله بن أبي سرح على الخراج، فتداعيا ....سعيد بن أبي أيوب: حدثني يزيد بن أبي حبيب، قال: لما احتضر ابن أبي سرح وهو بالرملة، وكان خرج إليها فارا من الفتنة، فجعل يقول من الليل: آصبحتم؟
فيقولون: لا. فلما كان عند الصبح، قال: يا هشام! إني لأجد برد الصبح، فانظر.
ثم قال: اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح فتوضأ، ثم صلى، فقرأ في الأولى: بأم القرآن والعاديات، وفي الأخرى: بأم القرآن وسورة، وسلم عن يمينه، وذهب يسلم عن يساره، فقبض -رضي الله عنه -.
ومر أنه توفي: سنة تسع وخمسين.
والأصح: وفاته في خلافة علي -رضي الله عنه -". 
فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144007200528

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں