بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

18 رمضان 1445ھ 29 مارچ 2024 ء

دارالافتاء

 

بالغ اولاد کی شادی کے اخراجات والدین کے ذمہ ہیں یا نہیں؟


سوال

اگر بالغ اولاد شادی کے اخراجات کا تحمل نہیں کرسکتی ہو تو کیا ان کی شادی کروانا والدین کے ذمہ لازم ہوتا ہے کہ اگر نہیں کروائیں اور اولاد کسی برائی کا شکار ہو تو اس کا گناہ والدین کو ہو؟ یا پھر بالغ اولاد کی زمہ داری ہے کہ وہ خود خرچہ کا انتظام کرے اور جب تک انتظام نہ ہو صبر کرے؟ براہِ کرم تفصیل سے جواب عنایت فرمادیں!

جواب

بیٹے کے بالغ ہونے کے بعد( اگر وہ معذور نہ ہو اور کمانے کے قابل ہو تو) اس کا کسی بھی قسم کا خرچہ شرعاً والدین کے ذمہ نہیں رہتا، چنانچہ بیٹے کے بالغ ہونے کے بعد اس کی مناسب جگہ پر شادی کی فکر وکوشش کرنا تو والدین کی ذمہ داری بنتی ہے، لیکن شادی کا خرچہ اور بیوی کا نفقہ والدین کے ذمہ نہیں ہے، اس کا انتظام لڑکے کو خود کرنا ہوگا، اور اگر شادی کی فضول و غیر ضروری رسموں  اور فضول خرچی سے بچاجائے تو  شادی کا خرچہ اتنا زیادہ اور مشکل نہیں ہے جتنا آج کل سمجھ لیا گیا ہے، اس لیے اگر والدین کی استطاعت ہو تو ان کو بطورِ تبرع یہ خرچہ اٹھانا چاہیے، یہ ان کے لیے باعثِ اجر و ثواب ہوگا، لیکن اگر والدین کسی وجہ سے بیٹے کی شادی کا خرچہ نہ اٹھاسکیں تو بیٹے کے گناہ میں مبتلا ہونے کا وبال ان پر نہیں ہوگا، بیٹا خود کوشش کر کے حلال مال کمانے کی کوشش کرے؛ تاکہ شادی کا خرچہ اور بیوی کا نفقہ اٹھاسکے، اور جب تک اس کا انتظام نہ ہوسکے تو گناہ سے بچنے کے لیے حدیث میں روزہ رکھنے کی تلقین کی گئی ہے۔

البتہ لڑکی کی شادی سے پہلے کے تمام اخراجات والد کے ذمہ ہیں،اس لیے لڑکی کے بالغ ہونے کے بعد اس کی شادی کروانا اور شادی کے ضروری اخراجات اٹھانا عرفاً والدین کے ذمہ ہے۔

صحيح البخاري (3/ 26):

"باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزبة

حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: بينا أنا أمشي، مع عبد الله رضي الله عنه، فقال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء».

قوله: (من استطاع) قال القرطبي: الاستطاعة هنا عبارة عن وجود ما به يتزوج ولم يرد القدرة على الوطء، وقال الكرماني، رحمه الله، وتقديره من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤن النكاح فليتزوج، ومن لم يستطع الجماع لعجزه عن مؤنه فعليه بالصوم. قوله: (الباءة) ، فيها أربع لغات: الفصيحة المشهورة بالمد والهاء. الثانية بلا مد. الثالثة: بالمد بلا هاء. الرابعة: الباهة بهاءين بلا مد. وفي (الموعب) : الباء الحظ من النكاح، وعن ابن الأعرابي: الباء والباه والباهة: النكاح. وفي (الصحاح) : الباهة مثل الباعة لغة في الباءة، ومنه سمي النكاح، باء أو باهة، لأن الرجل يتبوء من أهله إي يستمكن منها كما يتبوء من داره، وبوأه منزلاً أنزله فيه، والاسم البيئة بالفتح والكسر، وقال الأصمعي: الباه الغشيان. قوله: (فإنه) أي: فإن التزوج، يدل علي قوله: (فليتزوج) . قوله: (أغض) ، بالغين والضاد المعجمتين أي: أدعى إلى غض البصر. قوله: (وأحصن) ، أي أدعى إلى إحصان الفرج. وقال صاحب (التوضيح) : يحتمل أن يكون أغض وأحصن للمبالغة، ويحتمل أن يكونا على بابهما قلت: هذا تصرف من ليس له يد في العربية، لأن كلاً منهما أفعل التفضيل، فكيف يكونان على بابهما. قوله: (فإنه) أي: فإن الصوم له أي للصائم. قوله: (وجاء) بكسر الواو وبالمد، وهو رض الخصيتين، وقيل: هو رض العروق، والخصيتان بحالهما، وقال القرطبي: وقد قاله بعضهم بفتح الواو والقصر. وليس بشيء. وقال ابن سيده: وجأ التيس وجأ ووجاء فهو موجوء، ووجيء، وقيل: الوجيء مصدر والوجاء إسم، وقال ابن الأثير: وروي: وجا بوزن عصا يريد التعب والحفي، وذلك بعيد إلا أن يراد فيه معنى الفتور، لأن من وجىء فتر عن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي.

ذكر ما يستفاد منه: قال الخطابي: وفيه: دليل على جواز المعاناة لقطع الباءة بالأدوية لقوله: (فليصم) ، وقال القرطبي. وفيه: وجوب الخيار في العنة. وفيه: أن الصوم قاطع لشهوة النكاح. واعترض بأن الصوم يزيد في تهييج الحرارة وذلك مما يثير الشهوة. وأجيب: بأن ذلك إنما يقع في مبدأ الأمر، فإذا تمادى عليه واعتاده سكن ذلك، وشهوة النكاح تابعة لشهوة الأكل، فإنه يقوى بقوتها ويضعف بضعفها. وفيه: الأمر بالنكاح لمن استطاع وتاقت نفسه، وهو إجماع، لكنه عند الجمهور أمر ندب لا إيجاب، وإن خاف العنت كذا قالوا.

قلت: النكاح على ثلاثة أنواع: الأول: سنة وهو في حال الاعتدال لقوله صلى الله عليه وسلم: (تناكحوا توالدوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة) . الثاني: واجب وهو عند التوقان وهو غلبة الشهوة. الثالث: مكروه وهو إذا خاف الجور، لأنه إنما شرع لمصالح كثيرة فإذا خاف الجور لم تظهر تلك المصالح ثم في هذه الحالة تشتغل بالصوم، وذلك أن الله تعالى أحل النكاح وندب نبيه صلى الله عليه وسلم إليه ليكونوا على كمال من دينهم وصيانة لأنفسهم من غض أبصارهم وحفظ فروجهم لما يخشى على من جبله الله على حب أعظم الشهوات، ثم أعلم أن الناس كلهم لا يجدون طولا إلى النساء، وربما خافوا العنت بعقد النكاح، فعوضهم منه ما يدافعون به سورة شهواتهم وهو الصيام، فإنه وجاء، وهو مقطع للانتشار وحركة العروق التي تتحرك عند شهوة الجماع".

الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (3/ 612):

"(وتجب) النفقة بأنواعها على الحر (لطفله) يعم الأنثى والجمع (الفقير) الحر ... (وكذا) تجب (لولده الكبير العاجز عن الكسب) كأنثى مطلقاً وزمن.

(قوله: لطفله) هو الولد حين يسقط من بطن أمه إلى أن يحتلم، ويقال: جارية، طفل، وطفلة، كذا في المغرب. وقيل: أول ما يولد صبي ثم طفل ح عن النهر (قوله: يعم الأنثى والجمع) أي يطلق على الأنثى كما علمته، وعلى الجمع كما في قوله تعالى: {أو الطفل الذين لم يظهروا} [النور: 31] فهو مما يستوي فيه المفرد والجمع كالجنب والفلك والإمام - {واجعلنا للمتقين إماما} [الفرقان: 74]- ولاينافيه جمعه على أطفال أيضاً كما جمع إمام على أئمة أيضاً فافهم.... (قوله: كأنثى مطلقاً) أي ولو لم يكن بها زمانة تمنعها عن الكسب فمجرد الأنوثة عجز إلا إذا كان لها زوج فنفقتها عليه ما دامت زوجة ... (قوله: وزمن) أي من به مرض مزمن، والمراد هنا من به ما يمنعه عن الكسب كعمى وشلل، ولو قدر على اكتساب ما لايكفيه فعلى أبيه تكميل الكفاية".فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144004200810

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں